شهر رمضان من الشهور الحرم التي جعل الله فضل الصيام وثوابه عليه تعالي، ولأنه شهر واحد في العام الذي فرض فيه كله الصيام، وهو من أركان الإسلام الخمس الذي يكون تاركه عن عمد آثم، فإذا لم يكن هناك عذر مثل المرض فإن ترك الصيام بلا عذر يكون عليه إثم وسوف نتعرف على حكم الشرع في ترك صيام نهار رمضان بدون عذر لمن كتب عليه الصيام.
ترك فرض الصيام في شهر رمضان بدون عذر هو ترك لأحد أركان الإسلام الخمس وعلى هذا فإن تارك الصيام يأثم ولكن مع هو جزاء من ترك الصيام عمداً:
أجمع العلماء على أن تارك الصيام عمداً وهو ليس بجاهل بذلك دون عذر من الأعذار التي أبيح معها الإفطار فإنه يكون قد ارتكب كبيرة يجب التوبة منها، وصيام عوض هذا اليوم، والتوبة الصادقة هي السبيل إلى الرجوع عن هذا الذنب والنية بعدم العودة إلى مثل هذا الذنب.
يوجد بعض الأعذار التي أباح الإسلام فيها الإفطار في نهار رمضان ويتم تعويض هذه الأيام وصيامها في أيام أخر ومن هذه الأعذار:
- المرأة في أيام الحيض، وأيام النفاس.
- المرض الشديد الذي لا ينقع معه الصيام بسبب العلاج.
- السفر الطويل المجهد الذي يؤثر الصيام فيه على الرجل أو المرأة.
“قال الله عز وجل كل عمل ابن ادم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه”.