مواقف من حياة محمد أبن أبى عامر” الحاجب المنصور”

محمد بن أبى عامر ويعرف أيضاً بلقب الحاجب المنصور من حكام المسلمين في بلاد الآندلس والتي  وصلت في عهده إلى قمة مجدها  حيث تولى الحكم فيها عام ثلاثمائة وستة وستون للهجرة وحتى عام ثلاثمائة واثنتين وتسعون  وقد قضى طيلة هذه الفترة في جهاد دائم، ووصل إلى أماكن في أوروبا لم يصل اليها الفاتحين الأوائل وخضع له كل ملوك أوروبا ودانو له بالولاء والطاعة.

 

ومن ابرز ما ذكر عن محمد بن أبى عامر انه قام بتجهيز جيش كامل لإنقاذ ثلاثة فتيات مسلمات وقعوا في الأسر في مملكة نافار والتي تقع حاليا في شمال إسبانيا وعندما وصل جيش محمد بن أبى عامر إلى نافار ارسل له ملكها يستطلع الأمر حيث كانت يدين له بالطاعة فارسل محمد بن أبى عامر يخبره بانه انتهك الصلح الذي بينهما واسر فتيات مسلمات وما كان من ملك نافا رالا أن احضر الفتيات المسلمات وعاقب الجندي الذي قام بأسرهم وارسل الفتيات الثلاث إلى محمد بن عامر في حراسة من النساء.

 

ويذكر أيضاً عن محمد بن عامر انه عندما كان يعود من الحرب بجمع الغبار الذي على ملابسه ويحتفظ بهذا الغبار في قارورة صغير  وأوصى أن تدفن معه هذه القارة عند وفاته وعندما سألوه عن السبب قال حتى يكون هذا الغبار شاهدا عليا يوم القيامة  وذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم

لاَ يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِى سَبِيلِ اللهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ

وعلى الرغم من توسع الفتوحات في عهد محمد بن أبى عامر إلا انه طيلة فترة حكمه لم يقم ضده أي تمرد أو ثورة بل كان عهده ملئ بالرخاء والتقدم ووصلت بلاد الآندلس في عهده إلى ذروة مجدها.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد