من المعروف أن القرآن الكريم هو أحد الكتب السماوية ويؤمن المسلمون بأنه كلام الله المقدس، وكلامُ اللهِ تعالى المُنزَّل على نبيه مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، المُعْجِز بلفْظه ومعناه، المُتعبَّدُ بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر، والمكتوب في المصاحف من أَوَّلِ سورة الفاتحة إلى آخِرِ سورة الناس.
سورة الفاتحة
- هي أعظم سُورة في القرآن الكريم، لقول النَّبي مُحمَّد: «﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْن﴾ هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الَّذي أوتيته»، وافتتح بها المصحف في الكتابة.
- ترتيبها في المصحف رقم (1).
- عدد آياتها (7) وعدد كلماتها (29).
- وهي من السور المكية التي نزلت على رسول الله بمكة المكرمة.
سبب النزول: ما رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قال أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسَلَّمَ كانَ إذا برَزَ سَمِعَ منادِيًا ينادي يا مُحمَّدُ فإذا سَمعَ الصَّوتَ انطلَق هارِبًا فقال له ورَقَةُ بنُ نَوفَلٍ: إذا سَمِعتَ النِّداءَ فاثبُتْ حتَّى تَسمَعَ ما يقولُ لكَ فلمَّا برزَ سمِعَ النِّداءَ فقالَ: لبَّيكَ قال: قُلْ أَشهَدُ أَن لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللَّهِ ثُمَّ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حتَّى فرغَ مِن فاتِحَةِ الكِتابِ.
ما المقصود بالسبع المثاني ؟
السبع المثاني هي سورة الفاتحة، وسميت بالسبع المثاني لعدة أسباب هي:
- أن المثاني هي الآيات العظيمة التي تشتمل عليها السورة والتي تحمل الكثير من الثناء على الله والحمد له.
- أو لأن المصلي يثني بها أي يعيدها في كل ركعة من صلاته فلا تصح الصلاة إلا بها، وأيضًا يثني عند قراءتها على الله عز وجل ويعني هذا الثناء أنه يمدحه بها.
- وقيل لأنها استثنيت لهذه الأمة، ولم تنزل على من قبلها.
- وأيضًا قيل لأنَّها تضمُّ غايات القرآن ومعانيه جميعها، كما تُثنَّى فيها قصص القرآن وأسراره وأحكامه، قال -تعالى: (اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ).
- وقيل لأنَّ الله -تعالى- استثناها وميَّز بها رسالة الإسلام عن الرِّسالات السَّماويَّة الأخرى، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (والَّذي نَفسِي بيدِه، ما أُنزلَ في التَّوراةِ، ولا في الإنجيلِ، ولا في الزَّبورِ، ولا في الفُرقانِ مِثلِها، (يعني أمَّ القُرآنِ)، وإنَّها لسَبعٌ من المثانِي والقرآنُ العظيمُ الَّذي أُعطيتُه).
- أما “السبع” فهذا لأن عدد آياتها سبع آيات.
أسماء سورة الفاتحة
لقد تعددت وكثرت أسماء سورة الفاتحة مما يدل على شرفها فكثرة الأسماءُ دليل على شرف المُسمّى، وسنذكر بعض هذه الأسماء فيما يلي:
- فاتحة الكتاب: لأنها تُفتتح بها المصاحف خطًّا وتلاوة، وتُفتتح بها القراءة في الصلاة.
- الرُقية: لأنها تُقرأ في الرُقية الشرعية.
- سورة الحمد: لافتتاحها بـ “الحمد لله رب العالمين”.
- أمُّ الكتاب وأمّ القرآن: لأنها أصل القرآن الكريم، وتضمّنها أحكامًا، وعلومًا، وأغراض القرآن الكريم.
- القرآن العظيم: لأنها اشتملت على المعاني الموجودة في القرآن الكريم.
- الوافية: لأنها استيفائها لمعاني القرآن الكريم كلها.
- الكافية: لأن قراءتها في الصلاة تكفي عن قراءة غيرها من السور، بينما غيرها لا يكفي ولا يُغني عنها.
- الدعاء: لاشتمالها على قوله تعالى: اهدَنا الصراط المسَتقِيم.
- الأساس: لأنها تعد أول سورة في القرآن الكريم وهي أصله.
- الشافية: فهي شافية من كل داء بإذن الله عز وجل، فإذا قرئت على المريض فإنها تشفيه بأمر الله.
- النور: فهي نور عظيم للمؤمن بكثرة ترديدها.
- الشكر: لكونها تعد ثناء على المولى عز وجل بالفضل والإحسان.
تليجرام فيسبوك الاتصال بنا من نحن الخصوصية فريق العمل حقوق الملكية EN