رد الشيخ أحمد الصباغ، أحد العلماء بالأزهر الشريف، عن سؤال لأحد المتصلين بشأن حكم سماع الأغاني والموسيقى.
وجاء نص السؤال كالآتي هل الأغاني والموسيقى حلال أم حرام؟.
من جانبه أجاب الشيخ أحمد الصباغ قائلاً: لا يجوز أن نقول إن الأغاني جميعها في رابطة واحدة كلها حرام، ولا كلها في رابطة واحدة كلها حلال، فحلالها حلال، وحرامها حرام، لافتًا إلى أن أبو بكر قد دخل على سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام في يوم عيد، ووجد سيدتنا عائشة صغيرة وكانت جالسة مع فتيات وتغني ويغنين بغناء بعاث؛ وغناء بعاث يعني نشيد مشهور في هذا الوقت لحرب من الحروب، أو نصر من الانتصارات، فسيدنا أبو بكر قال أمزمار الشيطان في بيت رسول الله، فتصرف النبي عليه الصلاة والسلام تصرفًا جميلًا فنام الرسول وأدار ظهره للسيدة عائشة ووجّه وجهه للحائط، فعنّف سيدنا أبو بكر السيدة عائشة فقال له رسول الله دعها يا أبا بكر فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا أهل الإسلام.
وتابع: فلو كانت الأغاني عبارة عن إنشاد، أو كلام محترم، وهادف، أو كلام يفيد فلا حرج في ذلك، بينما لو كانت الأغاني عبارة عن كلام خارج، أو خادش للحياء، أو كلام فاسد، أو كلام يثير الغرائز، فنقول إن هذا حرام، وينطبق هذا الكلام على الموسيقى؛ فهناك موسيقى مثيرة للغرائز، أو موسيقى عادية.