لماذا ربط علماء المسلمين النصر على الأعداء بتقوى الله عز وجل؟

متى نصر الله؟.. سؤال يتبادر في أذهان المسلمين، في ظل أحداث صعبة ومريرة تواجها الأمة الإسلامية من خلال العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي العربية والدولة الفلسطينية، ويرد فقهاء الإسلام بما ثبت في القرآن والسنة عن أسباب التأخر في النصر، وعلى رأس هذه الأسباب يأتي انشغال المسلمون بمتاع الدنيا والبعد عن تقوى الله، فكيف استدل العلماء على ذلك؟.

النصر على الأعداء بتقوى الله

من أسباب التأخر في النصر

نحن نعلم جيدا أن النصر من عند الله تعالى، وأن الله قادر على أن يحق الحق بكلمته، وينصر المؤمنين، ولكن لتأخر النصر حكمة بالغة يعلمها الله تعالى، وقد ذكر الله بعضها في الآيات القرآنية الحكيمة مثل:

  • جاء في سورة آل عمران الآية 154 أن ابتلاء ما في الصدور وتمحيص القلوب من أسباب تأخير النصر، حيث أن الله تعالى يختبر عباده ومواقفهم لمساندة الحق والبعد عن الباطل، ويميز الله الخبيث من الطيب.
  • يملي الله للكافرين حتى يزدادوا إثما فيكون ذلك حجة بالغة عليهم يوم القيامة لينالوا أشد الجزاء، وقد جاء في الآية 178 من سورة آل عمران “ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خيرا لأنفسهم، إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين”.

التقوى أهم أسباب النصر

للنصر أسباب لابد أن يأخذ بها المسلم، فضلا على إعداد العدة للجهاد، فلابد من الإيمان بنصر الله وحسن التوكل عليه، والصبر على البلاء، والعودة إلى طريق الهداية والتقوى، وهذا ما ذكره الله في عدة مواطن بالقرآن الكريم، نذكر بعضها:

  • قال سبحانه “وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط” آل عمران 120.
  • يا أيها الذين ءامنوا إن تنصروا الله ينصركم” سورة محمد 7، ونصر الله تعالى يكون بالالتزام بشريعته ومنهجه.
  • في آخر سورة الحديد يخص الله المؤمنين بالرحمة والنور إذا اتقوا وءامنوا، فالمسلم لن يصل إلى الفلاح إذا أخذ بأسباب الدنيا فقط‘ بل لابد من حفظ رسالة الإسلام التي أنعم الله بها عليه، وعندها سيعلم أهل الكتاب أنهم لا يقدرون على شئ كما يتوهمون، وأن الفضل بيد الله تعالى يؤتيه لمن يشاء.النصر بتقوى الله
  • قال الله تعالى في سورة النساء 79 “ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك”، وهذا ينطبق على الهزيمة فهي من أعمالنا وبعدنا عن الحق، قال تعالى “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” الأنفال 53.
  • في الآية 55 من سورة النور “وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض”، فخلافة الأرض لن تكون للمسلمين إلا بالإيمان والعمل الصالح، والبعد عن المعاصي.

ربط العلماء النصر بالتقوى

  • ذكر الإمام ابن الباز أن من تدبر التقوى في القرآن الكريم وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام يجد أنها سبب ومفتاح كل خير في الدنيا والآخرة، من يتق الله يجعل له مخرجا.
  • وفي نفس السياق ذكر الإمام الجليل “محمد متولي الشعراوي” أننا لن ننتصر على اليهود إلا لو كنا عباد لله، أي بالعودة إلى تقوى الله سبحانه.
  • كما أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام “الشيخ عبد الرحمن السديس” المسلمين بالتقوى وأكد أنها بشارة النصر على الأعداء.
  • كما أكد العالم الجليل “ابن العثيمين” في خطبة له أن لا نصر من عند الله إلا بنصر دين الله والتمسك بشريعته.


قد يهمك:

عن الكاتب:

تليجرام فيسبوك الاتصال بنا من نحن الخصوصية فريق العمل حقوق الملكية EN

جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2025 لشركة نجوم مصرية®،جميع الحقوق محفوظة.