قصة مريم العذراء وأبرز ما جاء في حقها في القران الكريم ومعجزة الله عز وجل لها

يبحث الكثير عن قصة مريم العذراء في الكتب وعلى شبكة الانترنت، ومريم العذراء هي مريم بنت عمران، أم سيدنا عيسى المسيح عليه الصلاة والسلام، وقد جاء في القرآن الكريم مواضع كثيرة عن قصة مريم وحملها لعيسى عليه السلام، ومعجزة الله عز وجل لها في أن تلد بدون زواج، واسم مريم معناه الخادمة المتعبدة في بيت الله، وإذا بحثت عن صفات اسم مريم على شبكة الانترنت ستجد الكثير والكثير من الصفات الحسنة التي تتمتع بها حاملة هذا الاسم، وسنتطرق في هذا المقال عن كل ما يخص السيدة مريم من بداية اعتزالها للناس في مكان بعيد إلى أن ولدت سيدنا عيسى عليه السلام، فإلى نصف المقال.

قصة مريم العذراء

قصة مريم العذراء

قصة مريم العذراء
قصة مريم العذراء

ولادة مريم العذراء

كانت حنة ابنة فاقوذ بن قتيل أم السيدة مريم لا تنجب إلى أن رأت في يوم ما طائراً يطعم فراخه، فتمنت أن تلد ولدا ثم توجهت إلى الله عز وجل بالدعاء أن يهب لها الولد، فاستجاب الله لها وحملت حنة، ثم توفي عمران ونذرت ما في بطنها محرّراً لله، أى عابدا لله، زاهدا في الدنيا، وعندما جاء ميعاد الولادة كان المولود أنثى، وكان في ذلك الوقت لا تصلح الآنثى لهذا العمل بسبب ما يصيبها من الحيض والنفاس، كما أنها أضعف من الرجل، ثم دعت الله عز وجل أن يحفظها ويحفظ ذريتها من الشيطان الرجيم، فاستجاب الله لها، كما جاء في سورة آل عمران: (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ*فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)، واتجهت أم مريم بابنتها إلى الرهبان للوفاء بنذرها، فرحبوا بها ترحيبا شديدا وقالوا بأنها ابنة إمامنا عمران، ونشأت مريم في محراب زكريا.

 قصة مريم العذراء

ابتعدت السيدة مريم بعيدا عن أهلها في مكان معزول، وظلت تتعبد إلى أن دخل عليها جبريل عليه السلام متمثلا في هيئة رجل، فخافت مريم منه واستعاذت بالله، فقال لها جبريل ألا تخاف وأنه رسول من عند الله ليهب لها ولدا، فقالت له مريم كيف يكون لها الولد وهى ليست متزوجة ولا هى باغية، فرد عليها جبريل بأن هذه هى إرادة الله، فلما ولدت مريم السيد المسيح خافت من الناس إلى أنها قد تمنت الموت قبل حدوث هذا، ولكن الله طمأنها وجعل لها معجزة أن يتكلم سيدنا عيسى في المهد، وجاءت كل هذه الأحداث مذكورة في القرآن الكريم في قوله تعإلى {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا * فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا * قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا * قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا}.

نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم مقال مميز، ونرجو ترك تعليق عند وجود أى استفسار أو سؤال، وسوف نقوم بالرد عليكم في أسرع وقت


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد