قصة الإسراء والمعراج بمناسبة ذكري الإسراء والمعراج

بمناسبة ذكري الإسراء والمعراج سوف نقدم لك اليوم نبذة مختصرة على تلك الرحلة الدينية، التي قام بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ما بين العام الحادي عشر أو الثاني عشر، ولكنها على العموم كانت قبل الهجرة، وقد تسببت تلك القصة في ردة العديد من المسلمين ضعاف الإيمان والنفوس والذين لم يصدقوا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، قد وصل إلى سدرة المنتهي، أو حتى أنه وصل إلى بيت المقدس ورجع مرة أخرى إلى مكه، وكل ذلك في خلال ليلة واحدة.

الإسراء والمعراج

و بالنسبة لبداية رحلة الإسراء والمعراج كانت عندما كان رسولنا الكريم نائما في مضجعه، فجاء سيدنا جبريل -عليه السلام- فهمزة في قدمه، فجلس رسولنا الكريم ولم يري شيءا، ونام مرة أخرى فجاء سيدنا جبريل وهمزة مرة أخرى في قدمه، فجلس رسولنا الكريم مرة ثانية ولم يري شيءا، ثم نام مرة أخرى فجاء سيدنا جبريل، وهمزة مرة ثالثة فجلس رسولنا الكريم، وأخذ سيدنا جبريل يعضده فخرجا حتى وصلا إلى باب المسجد، ووجداً حيوان بين الحمار والبغل أبيض اللون وفي فخدتهما جناحان، وحمله سيدنا جبريل وانطلقا.

. ونكمل رحلة الإسراء والمعراج حيث وصل رسولنا الكريم وسيدنا جبريل إلى بيت المقدس، فوجداً إبراهيم، وموسي، وعيسى، في نفر الآنبياء فقام رسولنا الكريم بأمامهم في الصلاة بعد ذلك جاء سيدنا جبريل ومعه وعائان، وعاء لبن، والأخر خمر، وأعطاهما لرسولنا الكريم فأخذ الرسول وعاء اللبن وشرب منه، وترك وعاء الخمر.

فقال له جبريل‏‏:‏‏ هديتَ للفطرة، وهديت أمّتك يا محمّد.

بعد ذلك عادا إلى مكه وفي صباح اليوم التالي عندما قام رسولنا الكريم بحكاية تلك القصة على العديد من أفراد قبيلة قريش، لم يصدقوا ذلك وأرتد الكثير عن الدين الإسلامي، حيث قالوا بأن البعير تأخذ شهر ذاهبة إلى بيت المقدس، وشهر حتى ترجع أي شهرين فكيف في ليلة يذهب الرسول في رحلة الإسراء والمعراج من مكه إلى بيت المقدس، ويرجع مرة أخرى من بيت المقدس إلى مكه في ليلة، ووصل هذا الكلام إلى أبو بكر وكان ذلك الحوار :

فقالوا له‏‏:‏‏ يا أبا بكر إنّ صاحبك محمّد يزعم أنّه قد جاء من بيت المقدس وصلّى فيه ورجع إلى مكّة، ‏‏‏‏فقال لهم‏ أبو بكر‏‏:‏‏ إنّكم تكذبون على رسول الله، فقالوا‏‏:‏‏ بلى، ها هو الرّسول في المسجد يحدّث الناس بما حدث معه، فقال أبو بكر‏‏:‏‏ والله لئن كان قال هذا الكلام لقد صدق، فما العجب من ذلك‏‏!‏‏ فوالله إنّه ليخبرني أنّ الخبر يأتيه من الله من السّماء إلى الأرض في ساعةٍ من ليلٍ أو نهار فأصدّقه، فهذا أبعد ممّا تعجبون منه. أقبل أبو بكر إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال‏‏:‏‏ يا رسول الله، أحدّثت القوم أنّك كنت في بيت المقدس هذه الليلة‏‏؟‏‏ قال الرّسول‏:‏‏ نعم، قال‏‏:‏‏ يا رسول الله، صف لي ذلك المسجد، وأخذ الرّسول يصف ويحدّث أبا بكر عن بيت المقدس، فقال له أبو بكر: أشهد أنّك رسول الله، وكان يكرّرها كلّما وصف له شيءاً رآه.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد