قصة أصحاب الرس وقتلهم نبيهم وكيف نجح إبليس في إغوائهم..وما هو عقاب الله لهم

أصحاب الرس هم قوم عبدوا غير الله ضلالاً وذلك بتعظيمهم شجرة الصنوبر متخذين منها إلهاً لهم، وقد قتلوا النبي الذي بعثه الله إليهم من بني إسرائيل بعدما لازمهم زماناً طويلاً يدعوهم للإقرار بربوبية رب العالمين وعبادته، فيما كان للشيطان دورٌ بتكذيبهم وإغوائهم وسوف نستعرض قصتهم (أصحاب الرس) في هذا المقال.

أصحاب الرس

كانوا من بلاد المشرق ويتقربون لشجرة الصنوبر بذبح الشياه والبقر إذ يضعونها فوق الحطب ويحرقونها، ويسطح دخان تلك الذبائح في الهواء ما يمنع رؤية السماء، فعندها يخرون ساجدين للشجرة، ويبدأون في البكاء والتضرع لها إلى أن ترضى الشجرة عنهم فكان إبليس يحرك أغصانها ويحدثهم من ساقها:إني قد رضيت عنكم عبادي، فطيبوا نفساً وقروا عيناً.

هنا يرفعون رؤوسهم من السجود فرحين برضاها عنهم فيشربون الخمر ويضربون المعازف، وهي شجرة يقال لها “شاه درخت” كان قد غرسها يافث بن نوح على شفير العين والتي أنبتت بعد طوفان نوح.

أستمروا أصحاب الرس بعبادة غير الله أمداً طويلاً وطال كفرهم فبعث رب العالمين إليهم نبياً من بني إسرائيل لإتباعه بما يحمل إليهم من هداية بمعرفة الله وعبادته، لكنهم تمادوا في ضلالتهم وتكذيبه ما جعل النبي وهو من ولد يهودا بن يعقوب يخاطب رب العباد بأن أيبس جميع الشجر في القرى ليري القوم قدرته.

تيبس شجرة الصنوبر وقتل النبي والعذاب الإلهي

أستجاب الله لطلب نبيه فتيبست أشجارهم ما أصابهم بالفظع، فأختلفوا، فرقة رأت أن النبي قد سحرا الآلهة (الشجر) والأخرى قالت ليس بالإمكان تأثير السحر على الإله إنما قد غضبت لأن الرجل يعيبها ويدعو لعبادة غيرها، وإنها تريد منا الإنتصار لها عبر الإنتقام منه ليعود مالها من الحسن والبهاء السابق.

عندها أجمعوا برأيهم على قتل ذلك النبي حتى تتشفي منه آلهتهم التي أنتقص منها، وقاموا بحفر بئر في إحدى العيون بعد تصريفهم مياهها وألقوه فيه، وكانت ضيقة وعميقة القاع. ظل يناجي ربه بخلاص مصيبته والتعجيل بقبض روحه، حتى مات وكانوا القوم يستمعون أنينه غير آبهين به.

فأرسل الله عليهم رياح عاصفة شديدة الحمرة ففزغوا منها وتحولت الأرض تحت أقدامهم ككبريت يتوقد لهيبه، ثم أظلتهم سحابة سوداء وقذفتهم بجمرٍ أذاب أبدانهم.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد