يوم عرفة، هو اليوم التاسع من ذي الحجة، وهو يوم وقوف الحجاج في عرفات، أحد مشاعر الحج، ويُعدّ هذا اليوم من أعظم الأيام عند المسلمين، لما ورد فيه من فضائل عظيمة، ولما يشهده من أعمال وعبادات عظيمة.
فضل صيام يوم عرفة:
- يكفّر السنة الماضية والباقية: فقد روى أبو قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة، فقال: “يُكفّر السنة الماضية والباقية”.
- يُضاعَف فيه الأجر: ففي الحديث القدسي: “ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينزل الله تعالى إلى سماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي، جاؤوني شعثًا غبرًا ضاجّين، جاؤوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ولم يروا عقابي، فلم يُرَ يومًا أكثر عتقًا من النار من يوم عرفة”.
أعمال يوم عرفة:
- الدعاء: يُستحبّ الإكثار من الدعاء في يوم عرفة، فالدعاء فيه مُستجاب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة”.
الصورة من موقع ويكيبيديا - الذكر: يُستحبّ الإكثار من ذكر الله تعالى في هذا اليوم، بشتّى أنواع الذكر، مثل: التسبيح، والتكبير، والتهليل، والتلاوة.
- الصلاة: تُستحبّ صلاة الضحى في هذا اليوم، كما تُستحبّ صلاة الجماعة في عرفات لمن لم يتمكن من الحج.
- الإطعام: يُستحبّ إطعام الناس في هذا اليوم، ففي الحديث: “ما من طعام يُطعم في يوم عرفة أعظم أجرًا عند الله من طعام يُطعم فيه ذلك اليوم”.
فضل يوم عرفة لغير الحاج:
- يكفر ذنوب السنة الماضية والباقية.
- يُضاعَف فيه الأجر.
- يُعتق فيه الرقاب من النار: كما ورد في الحديث: “ما من يوم أعتق الله فيه عبدًا من النار أكثر من يوم عرفة”.
ختاماً:
يوم عرفة يومٌ عظيمٌ مباركٌ، فيه من الفضائل والخيرات ما لا يُحصى، فينبغي للمسلمين أن يغتنموا هذا اليوم في العبادة والدعاء والذكر، لعلّ الله تعالى أن يرحمهم ويغفر لهم ذنوبهم.