بعد أيام قليلة سنستقبل يوما عظيما من أيام المولى تبارك وتعالى، يوم عرفة قبل يوم من عيد الأضحى المبارك، وهو يوم للحج الأكبر والنحر، ولهذا اليوم المبارك فضل عظيم ولصائمه فضل أعظم، فللصيام فوائد جليلة ، ينبغي للمسلم الاجتهاد في نيلها، خاصية صيام التطوع ، ففيه من الفضيلة ما قد ذكره المولى تبارك وتعالى في قوله
” فمن تطوع خيراً فهو خير له ” [ البقرة ]، وقوله جل شأنه: ” وافعلوا الخير لعلكم تفلحون” ” [ الحج ]
كل مسلم في هذا الحياة مطالب بفعل الخير والتمسك بالعمل الصالح، بغية في زيادة الأجر والثواب، وخاصة في هذا اليوم المبارك يوم عرفة راجيا بذلك من المولى تعإلى أمرين:
الأول: التقرب إلى الله
من أجل الأعمال على الإطلاق، صيام التطوع لأنه لا يدخله الرياء، ومن المعروف أن الرياء يحبط الأعمال ويؤدي إلى جهنم والعياذ بالله، لأن المولى تبارك وتعإلى أمرنا بالإخلاص، يقول تعإلى:
” وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ” [ البينة ]، وقال: ” وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً ” [ الفرقان ]، وقال جل وعلا: ” من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون * أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون ” [ هود
وفي حديث قدسي، وقال صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى: ” أنا خير الشركاء من عمل لي عملاً أشرك فيه غيري فأنا منه بريء وهو للذي أشرك ” [ رواه الإمام أحمد ]،
عموماً صوم النوافل له فضائل عظيمة وجه صاحبه عن النار، قال صلى الله عليه وسلم:
” ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم عن وجهه النار سبعين خريفاً ” [ متفق عليه ]، .
الثاني: تجبير الخلل في العبادات:
لم يخلق الله تعإلى الإنسان كاملا فهو لا يخلو من الأخطاء والنقائص والمعاصي، فجعل الله للمسلم، النوافل لتكمل الناقص من الفرائض، والصيام من أعظم النوافل خاصة صيام يوم عرفة لما فيه من أجر وثواب، ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
” صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ” [ رواه مسلم ].
تعرف أيضاً على دعاء النبي الكريم في يوم عرفة