خلال شهر رمضان تنتشر الإعلانات حول دفع زكاة الفطر واخراج الصدقات من خلال الجمعيات الخيرية لضمان وصولها لمستحقيها، فيما يتساءل العديد عن حكم توكيل الجميعات الخيرية في اخراج زكاة الفطر أم لابد أن يوزعها الفرد بنفسه وفق الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى تساؤل الصغار عن سبب تسمية زكاة الفطر ولماذا تدفع في شهر رمضان وعن من تعطى، فجميعها أسئلة حائرة لدى الكثيرون ويرغبون معرفتها وفق السنة النبوية.
زكاة الفطر
تسمى زكاة الفطر بذلك لأن الفطر يكون بعد انتهاء شهر رمضان الكريم، فهنا سبب لوجوبها، وأجمع العلماء أن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم مستندين في ذلك إلى حديث ابن عباس حين قال:
“فرض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زكاةَ الفِطرِ طُهرةً للصَّائمِ من اللَّغوِ والرَّفَثِ وطُعمةً للمساكينِ، من أدَّاها قبل الصَّلاةِ فهي زكاةٌ مقبولةٌ، ومن أدَّاها بعد الصَّلاةِ فهي صدقةٌ من الصَّدقاتِ”
أكد علماء الفقه والشريعة الإسلامية إلى أن زكاة الفطر من الشعائر الدينية الواضحة، ويجب اخراجها ومن أجل ضمان وصولها لمستحقيها فهنا جائز توكيل الجميعات الخيرية في اخراج زكاة الفصل سواء لشخص أو جميعة ولكن يشرط أن تكون ذو ثقة عالية ويكون من أجل التيسير عليهم.
من يستحق زكاة الفطر؟
تباين الفقهاء حول لمن تعطى ذكاة الفطر وانقسموا إلى قولين على النحو التالي:
- جمهور الفقهاء: تصرف زكاة الفطر حسب الأصناف الثمانية الذي حددها القرآن الكريم، وهم الفقراء والمساكين وابن السبيل والغارمين وفي الرقاب والعاملين عليها.
- المذهب المالكي: حدد وجوب دفع زكاة الفطر لصرفها على الفقراء والمساكين فقط.
- فيما أذهب النووي إلى أنه لا يجوز دفع زكاة الفطر إلى الكافر.
ويجدر الإشارة إلى أن زكاة الفطر يجب دفعها مع غروب شمس اليوم الأخير من رمضان وتنتهى عندما يصعد الإمام لأداء صلاة العيد وتتحول في هذه الحالة إلى صدقة وليس زكاة، وحكم توكيل الجميعات الخيرية جائز شرعًا وفق الظروف التى تمر بها الأمة الإسلامية في العصر الحالي.