حكم الحجاب في الأسلام

سمعنا في الأيام الأخيرة الكثيرون يتحدثون عن الحجاب وحكمه بلا علم ولا معرفة ويذكرون  أن الحجاب ليس  فريضة من الله عز وجل، بالرغم من  كونهم ليسوا من أهل العلم أو من أهل الفتوى الدارسين لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم  غير عالمين  ان  ما يفعلون من فتوي بغير علم ليس  إلا  كذب وافتراء ، وأن  من يفعل ذلك لن يفلح لقول  الله عز وجل

حكم الحجاب

(  وَلَا تَقُولُوا۟ لِمَا تَصِفُ السنتكم  الكذب هَـٰذَا حلال وَهَـٰذَا حرام لتفتروا عَلَى اللهِ الكذب إِنَّ ٱلَّذِين يفترون  عَلَى اللهِ الكذب لا يفلحون)

  فما هو  حكم الحجاب  :

حكم الحجاب

الحجاب  فريضة على كل مسلمة  بلغت سن التكليف ويدل على ذلك قوله تعالى

{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ…}

ويبدو واضحا من الآية الكريمة أن  الحجاب فريضة على المؤمنات.

ومن الآيات الدالة  على أن الحجاب فريضة قوله تعالي

(ياأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا)

هذا عن حكم الحجاب فما صفته وكيف يكون:

صفة الحجاب

ينبغى للحجاب أن يتميز بالستر فيكون ساتر لجميع جسد المرأة  لا يظهر شيء  من جسدها إلا  وجهها وكفيها  على الأرجح  من أقوال العلماء، كما يجب أن  يكون واسع بحيث لا يبرز أجزاء جسدها ، وأن يكون سميك لا يظهر من خلاله أى  جزء كما يجب أن يغطيه الحجاب من جسدها.

والآن يخطئ  الكثيرون عندما يتاخرون  في سن ارتداء الشابات الصغيرات للحجاب فالحجاب فرض من الله تعإلى على كل مسلمة متى وصلت سن التكليف.

هل الإسلام أهان المرأة  بارتداء الحجاب

فرض الله عز وجل الحجاب على المرأة  حفاظا عليها وحتى ينظر الجميع إلى عقلها لا جسدها فهى ليست مجرد جسد مثير للغرائز بل هى عقل وروح يجب النظر أولا لرجاحة عقلها وحسن أخلاقها.

مظاهر أخرى لتكريم الإسلام للمرأة

كرم الإسلام المرأة في جوانب متعددة نذكر نبذة قليلة منها :

فهو فرض على المجتمع احترامها وجعل الإسلام  المرأة طريق الجنة لابيها  إذا احسن تربيتهاومعاملتها  معاملة حسنة كريمة قال عليه  الصلاة والسلام  (مَن عال ابنتينِ أو ثلاثًا، أو أختينِ أو ثلاثًا، حتَّى يَبِنَّ (ينفصلن عنه بتزويج أو موت)

كما جعل زوجها الأفضل إذا احسن عشرتها فقد وصف النبي نفسه بالافضل  لأنه أفضل  الناس مع اهله فقال النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ، قَالَ: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي» رواه الترمذي وامر الله بمعاشرتها بالمعروف

قال تعإلى ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾

وجعلها طريق ابنها للجنة بل جعل  الجنة تحت أقدامها فقد ورد في حديث صحيح عن  معاوية بن جاهمة: أنه جَاءَ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَدْتُ أَنْ أَغْزُوَ، وَقَدْ جِئْتُكَ أَسْتَشِيرُكَ، فَقَالَ: «هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ»؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَالْزَمْهَا؛ فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلِهَا».

وجعلها أحق الناس بالمصاحبة  الحسنة فقد  جاء رجل إلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقال: يا رَسُول اللَّهِ من أحق الناس بحسن صحابتي قال: (أمك) قال: ثم من قال: (أمك) قال: ثم من قال: (أمك) قال: ثم من قال: (أبوك) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

 

 

 

 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد