كيف تنجوا من البلاء دون خسائر

هناك من يري أنه هو الشخص الوحيد الذي يعاني في هذه الحياة، هو الوحيد الذي يسعي بشقاء وهناك يعتقد من يتعامل مع البلاء على أنه غضب من الله عز وجل يُنزله على العبد، لأنه فعل من الذنوب ما يجعله يستحق أن يعيش في بلاء حتى أخر العمر وأخرون يظنون أن البلاء ما هو ألا حب من الخالق عز وجل يَمنحه للعبد لرَفعُه درجات وزيادة في ميزان الحسنات والجميع نسوا أننا في دار عمل دار أختبار والتكريم في الأخرة وليس في الدنيا، فقد قال سبحانه وتعالى”ولَنَبلُوَنَّكُم”أي نختبركم وهذا كفيل أن يريح بال الجميع من كثرة التفكير في سبب أمر البلاء ويجعلنا نركز أكثر في كيف ننجوا من البلاء ونتعلم منه بل ونجعله داعم لنا حتى تنتهي رحلنا في الحياة.


فإذا كنا نرغب بصدق في التعلم من البلاء علينا أن نتعامل مع البلاء بالتروي والصبر وكثرة الحمد، كي ندعم أحساس الرضا بداخلنا ونستطيع أستخراج الحكمة من البلاء ونتخطي بذلك عقبات كثيرة أو سنعزز معني أننا في الدنيا لنختبر لنتخطي مستوي ولنصعد مستوي أعلى كلًا على حَسب درجة إيمانه حتى نلفي الله على الوجه الذي يرضيه.
وكن على يقين أيها المبتلي، أن أمر المؤمن كله خير وأن ما تعاني منه ما هو الآنسب والأصلح لك دنيا ودين فتعامل بالدعاء لأنه خير طوق نجاه لك يا عبد الله وخير سبيل تتودد به للرحمن الرحيم، فقد قال الله”أَمَّن يُجيبُ المُضطَرَّ إذا دَعاه”


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد