بعد قرار تعليقها.. الإفتاء ترد على أجر من نوى العمرة ولم يستطع بلوغها

تسبّب التعليق المؤقّت للعمرة بقرار من المملكة العربية السعودية، في لغط كبير بسبب حجز الكثير من المعتمرين لتأشيرات الدخول إلى المملكة العربية السعودية ولكنهم فوجئوا بقرار التعليق، ما أحدث حالة من الإرتباك لدى المعتمرين حول إمكانية ذهابهم للعمرة خلال المرحلة المقبلة من عدمه إذا ما استمر فيروس “كورونا” بدون علاج، وحتى إذا وجد العالم علاجًا لهذا المرض اللعين فكيف ستكون حالتهم المادية والجسدية حتى هذا اليوم.

المعتمرين يؤدّون مناسك العمرة

وورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤالًا، حول الحصول على أجر العمرة لمن نوى الذهاب فعليًا واتخذ جميع الإجراءات لحدوث ذلك، ولكن قرار المملكة العربية السعودية حال دون حدوث ذلك، وكان رد دار الإفتاء بحصول الثواب للمعتمر، بدليل حديث الإمام البخاري ومسلم في صحيحهما واللفظ لمسلم، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، قَالَ: “إِنّ الله كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسّيّئَاتِ. ثُمّ بَيّنَ ذَلِكَ، فَمَنْ هَمّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا الله عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً وَإِنْ هَمّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا الله عَزّ وَجَلّ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ. وَإِنْ هَمّ بِسَيّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا الله عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً… وَإِنْ هَمّ بِهَا فَعَمِلَهَا، كَتَبَهَا الله سَيّئَةً وَاحِدَةً”.

عظمها متفاوت بحسب نوع المانع

وأوضحت دار الإفتاء أن المراد بالهم في الحديث الشريف هو العزم والإصرار على الفعل، فمن هم على فعل حسنة بقلبه، كتبها الله له حسنة، مستشهدًا بالحديث الشريف الذي رواه أحمد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فمن هم بحسنة حتى يشعرها قلبه، ويعلم الله -عز وجل -ذلك منه كتبت له حسنة… الحديث” وحسنه الأرناؤوط”، موضحًا أن عظم الحسنة يتفاوت بحجم المانع، سواء كان خارجيًا أو غير ذلك.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد