محمد صديق المنشاوي هو شيخ جليل تميز بصوت عذب جميل في تلاوة القران الكريم، وقد ولد عام 1919 وتوفي عام1969، وقد ورث هذا الصوت العذب عن والده الشيخ صديق المنشاوي، وقد نشا المنشاوي في أسره قرآنية، فأباه هو الذي علمه القران وفن قراءته، وقد أسس صديق المنشاوي بأسلوبه المتفرد ما يمكن أن نطلق عليه المدرسة المنشاوية، وقد لقب الشيخ محمد صديق المنشاوي بــ ” الصوت الباكي”.
يعد من اشهر مقرئين العالم الإسلامي وأصيب بمرض دوالي المرئ
وقد ذاع واشتهر صيت المنشاوي لصوته العذب الجميل وإتقانه لمقامات القرآن، وأيضا تفاعله مع معاني القران، ويعد المنشاوي من اشهر قراء العالم الإسلامي، وقد تزوج المنشاوي مرتين، وأنجب من زوجته الأولي بنتين وأربعه أولاد، وأنجب من زوجته الثانية أربع بنات وخمسة أولاد، وقد توفيت زوجته الثانية قبله بعام واحد وهي تؤدي مناسك الحج، وقد أصيب المنشاوي بمرض دوالي المريء ورغم ذلك ظل يقرا القران الكريم حتى وافته المنية يوم الجمعة الموافق 20 يونيو 1969.
حاول احد الحاقدين دس السم له في الطعام
وقد روي المنشاوي لبعض المقربين له عن محاوله قتله بالسم، وذلك بعد احدي سهراته في القراءة الليلية، ودعاه صاحب المنزل الي تناول العشاء على سبيل التبرك به ولكن المنشاوي رفض ولكنه وافق بعد إلحاح منه ومن أصحابه، وطلب احد الأشخاص من الطباخ وضع السم للمنشاوي في الطعام ولكن دون علم صاحب المنزل، ولكن ما حدث هو أن الطباخ اخبر المنشاوي بذلك ومحاوله قتله، وطلب منه ألا يفشي سره، وانجي الله المنشاوي من تلك المكيدة.
رفض التلاوة أمام عبد الناصر لهذا السبب
وقد وجه احد الوزراء الدعوة للمنشاوي قائلا له سيكون لك الشرف الكبير، بحضور حفله يحضرها الرئيس جمال عبد الناصر، ولكن الشيخ المنشاوي فاجأه قائلا ” ولماذا لا يكون هذا الشرف لعبد الناصر نفسه، أن يستمع الي القران بصوت محمد صديق المنشاوي؟”، ورفض وقتها المنشاوي تلبيه الدعوة وقال ” لقد أخطا عبد الناصر حين أرسل الي أسوأ رسله”.
