يعتبر الإسلام بناءاً متكاملاً له أعمدة راسخة يقام عليها، وهو ما يعرفه أغلب العامة من المسلمين بأركان الإسلام والتي لا يجوز للمسلم الإخلال بأحدها، ولكن ما لا يعرفه الكثيرين وغالبا ما يتم الخلط فيه عند السؤال بينه وبين أركان الإسلام هو أركان الإيمان، ويعتبر الإيمان وأركانه ملازماً للإسلام ولا يفترقا، وهذا ما جاء عن ابن القيم؛ حيث أن الإسلام هو الخضوع والانقياد لله عز وجل، والإيمان هو تصديق وتسليم موقعه القلب، وتعتبر أبرز الفوارق بين أركان الإسلام والإيمان والإحسان هو أن الأولى أعمال يؤديها الإنسان ببدنه، أما الثانية فهي أعمال يؤديها المسلم بقلبه، أما الثالثة فأعم حيث يشمل الإحسان كافة أعمال المسلم البدنية والقلبية.
أركان الإيمان في الإسلام
يعرف الإيمان شرعا بأنه الإقرار والاستسلام لله عز وجل، ومحل الإيمان هنا هو القلب ويصدقه العمل، ويتكون الإيمان في الإسلام من ستة أركان لا يصح القيام بجزء منها فقط وإنما تؤخذ جملة وهي:
- الإيمان بالله وحده
- الإيمان بالملائكة
- الإيمان بالكتب المقدسة
- الإيمان بالرسل جميعاً
- الإيمان باليوم الآخر
- الإيمان بالقدر خيره وشره
أركان الإسلام
للإسلام خمسة أركان وجميع تلك الأركان عبادات بدنية يؤديها العبد بحواسه إما قولاً أو عملاً وتلك الأركان هي:
- شهادة أن لا إله إلا الله وحده وأن محمداً عبده ورسوله
- إقامة الصلوات الخمس
- إيتاء الزكاة
- صوم رمضان
- حج البيت لمن استطاع إلى ذلك سبيلاً
أركان الإحسان
للإحسان ركن واحد فقط وهو كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حين سأل جبريل عليه السلام عن ما هو الإحسان فقال: “أن تعبد الله كأنَّك تراه فإن لم تكن تراه فإنَّه يراك”. [صحيح البخاري].
وقد أوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن الإحسان هو ما تقوم عليه حياة المسلم في كافة معاملاته وعباداته؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء» [رواه مسلم].
وللإحسان عدة جوانب منها:
- الإحسان في العبادات
- الإحسان للوالدين
- الإحسان في الكلام
- الإحسان إلى اليتامى والمساكين
- الإحسان للجار
- الإحسان إلى الحيوان