تعد الأسرة هي أساس وبنية المجتمع. حيث تتكون من مجموعة من الأفراد يعيشون ويتعايشون ويقيمون علاقات وروابط فيما بينهم، وتظهر هنا مدى إمكانية أن تكون الأسرة ناجحة ومؤثرة للمجتمع الذي تعيش حوله أو عكس ذلك.
نجد أن الإسلام قد وضع قواعد وأسس يقوم عليها البيت الأسرى، هذه القواعد تنظم علاقات أفراد الأسرة فيما بينهم وفيما بين الأسرة والمجتمع المحيط بها.هذه القواعد لها أثارها في الحفاظ على الأسرة من أي مدخلات أو أمور تحاول أن تفسد في كيان الأسرة أو تجعل نظام الأسرة مختلا إلى الحد الذي يؤثر في المجتمع مما يعود بالسلب عليه.
الزوج راعى لأسرته
فيظهر دور الزوج هنا في كيفية تطبيق تللك الأسس التي وضعها الإسلام منها أن يقوم الزوج بإختيار الزوجة الصالحة التي تحفظ بيته وأولاده كما أن يقوم بتوفير الراحة النفسية لأسرته كى يكون دعم له في الحفاظ على كيان الأسرة، كما يعمل على منع أى خلاف أيا كان من شأنه أن يدمر الأسرة بل يحتوى كل من يعول من أسرته ويسعى دائما لنبذ الخلافات والمشاكل وتكوين علاقات طيبة بأسرته.
رسول الله أسوة وقدوة
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس لأهله، فقد كان يقوم بأمور المنزل فيخيط نعله وثوبه ويعجن الخبر لأهله ويعين زوجاته .فليس ينقص من قدر الرجل أن يعين زوجته وأهل بيته بل يعد ذلك من قبيل تحمله لمسئولية أسرته.لذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة وقدوة للناس في كيفية تحمله لمسئولية بيته وأهله وذريته.