“الدعوة إلى الإسلام” عبارة عن بحث في تاريخ نشر العقيدة الإسلامية، من تأليف السير توماس أرنولد وهو كتاب في غاية الأهمية إذ يبين سبل إنتشار الإسلام ودور الدعوة والعوامل الإجتماعية والإقتصادية والسياسية في ذلك.
إن هذا الكتاب يغير الصورة النمطية التي رسخت في ذهن الكثير منا ويوضح لنا أن الإسلام لم ينتشر بحد السيف بقدر ما إنتشر بالموعظة وسماحة الدين، وقد ذكر المؤلف أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أول دعاة الدين إذ أسلمت شبه الجزيرة العربية كلها على يديه.
ومن الحجج التي ضمنها السير توماس لدعم موقفه أن الإسلام ورغم ضعف موقفه السياسي في بعض الفترات إلا أنه تمكن في سابقة أن يفتن الغالب والمهيمن في مرتين : الأولى مع السلاجقة الأتراك والثانية مع المغول، فإستطاع الإسلام أن يحول أمم كاملة من الوثنية إلى دين التوحيد فقط بالمعاملة الحسنة والوعظ.
وقد إستعان الكاتب بمراجع عدة ومختلفة منها العربية والفارسية، وأورد في كتابه نصوصا يونانية ولاتينية وإيطالية وهولندية وفرنسية وهذا إن دل على شيءإنما يدل على ثراء الكتاب وغنى محتواه.
رأيي الشخصي:
أنا أنصح بشدة لمطالعة كتاب “الدعوة إلى الإسلام” فقد سلط الضوء على نواحي غامضة من التاريخ الإسلامي وتناول نقاطا لم يتطرق إليها من قبل.
