قصة اليوم: اختفاء المستكشف بيرسي فاوست أثناء بحثه عن المدينة المفقودة

هناك الكثير من الأساطير والقصص التي يلفّها الغموض في عالمنا، أيضا هناك ألغاز صعبة ومستعصية الحل لم يجد الناس تفسيرا لحصولها، لا شك في أنك سمعت أو شاهدت بعض مقاطع الفيديو التي تسرد هذه الحكايات الغريبة، ندعوك اليوم للاستماع إلى حكاية المستكشف المغامر ”بيرسي فاوست” وهو بريطاني الجنسية، والذي ذهب في رحلة للبحث عن مدينة أسطورية في أدغال الأمازون حتى اختفى في ظروف غامضة سنة 1925.

الرحلة

انطلق فاوست في رحلة إلى غابة الأمازون سنة 1906 من أجل رحلة استكشافية لرسم خرائط توضح الحدود بين كل من بوليفيا والبرازيل، استمرت رحلاته وتعددت حتى سنة 1920، وفي هذه السنة عثر على وثيقة تعود للقرن 18 كتبها أحد المستكشفين البرتغاليين والتي يذكر فيها مدينة قيدمة موجودة بالفعل في أعماق غابات الأمازون، وقال فيها بأنه أجرى أبحاث وجد فيها بأنها المدينة التي تضم الأشخاص الناجين من قارة أطلانطس المفقودة، وقد أطلق عليها اسم المدينة “z”.

كانت محاولات فاوست الأولى محبطة نوعا ما بسبب المشكلات التي واجهته هو ورجاله، لأنه هناك الكثير من الحيوانات الخطيرة المنتشرة في الأمازون، قرر فاوست إنهاء الرحلة بمفرده، ولكنه لم يقدر بعد أن تعرض حصانه لإصابة، اضطر لقتله بإطلاق النار عليه، مرض فاوست وعاد إلى منزله، ولكن في سنة 1925 حصل على دعم مادي لتمويل حملته الاستكشافية، فعاد مجددا مع مجموعة أخرى ورافقه هذه المرة ابنه جاك وصديق ابنه رالي ريميل.

الوصول

حين وصل للمكان الذي توقف فيه منذ سنوات راسل زوجته مع عداء محلي، وأخبرها بأن الأمور تسير على ما يرام، مر الوقت ولم تصل أي رسالة من البعثة، انتشر بين الناس بأنه ربما قتل على أيدي قبائل عدوانية أو افترسته حيوانات أو مرض ومات، ولكن ما كان يعيقهم عن البحث هو أن بيرسي فاوست أصرّ على عدم اللحاق به مهما تأخر في رحلته.

سنة 1927 سافر ابنه الآخر “براين” للبحث عن والده وشقيقه وعثر على لوحة والده بحوزة قبيلة من السكان الأصليين، تبين له بأنه هو من أهداها لهم، ثم وردت إليه قصة من مسافر فرنسي أخبره بأنه قد صادف رجلا مريضا وبدا متشائما وحين سألة عن اسمه أخبره بأنه يدعى بيرسي فاوست، انتشرت عدة أخبار عن رؤيته في الغابة وهو على قيد الحياة وهناك من قال بأنه فقد الذاكرة.

العثور على صندوق

في سنة 1928 عثر المستكشف الأمريكي ديوت على صندوق يقال بأنه ينتمي لبيرسي فاوست، وقال ديوت بأنه قد تم إعلامه بأن القبائل قاموا بقتل فاوست ولكن كان هناك شك في ادعاء ديوت، وفي سنة 1933 بدأت رحلة بحث أخرى من طرف ممثل أمريكي يدعى ألبرت وينتون ولكنه اختفى أيضا دون أثر، ظهرت رسالة بعد ذلك مضمونها “أنا محتجز في قبيلة أرجوا أن يتم إنقاذي”.

كانت هناك 13 حملة للبحث عنه وتم وضع العديد من الفرضيات، هناك من يقول بأنهم قتلوا وهناك من قال بأنه قد تم افتراسهم من الحيوانات، أو أنهم اختاروا العيش في قبيلة في الأمازون، والبعض يقول بأنهم وصلوا لتلك المدينة التي كان يبحث عنها وقرر المكوث فيها وتعمد تزوير إحداثيات البحث كي لا يعثر عليه أحد، ما رأيكم؟


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد