رد الأب مبتسما وقال: نعم يا بنتي في هذه الدنيا كل المخلوقات تسبح الله وحده لا شريك له وتكبره وتعظمه سبحانه وتعالى، كل ما في الأرض من نباتات وأشجار وجميع الكائنات تشهد بوحدانياته، وبعدها أمر الأب ابنته الصغير التوجه إلى البيت وإحضار صنارة الصيد اتجه الأب وابنته الصغيرة إلى النهر لاصطياد السمك رمى يحيي صنارته وانتظر مدة طويلة، بعدها تحركت الصنارة وجرها الأب ليخرج سمكة وأعطاها الأب لابناته خديجة وكل سمكة يصطادها يعطيها لابنته، وكانت البنت أي سمكة يعطيها أبوها ترجعها إلى النهر وبعد أن اصطاد الأب عشر سمكات، سأل ابنته أين هو السمك وردت عليه البنت باستغراب أبي رجعته إلى النهر، فغضب الأب غضبا شديد وقال: لها لماذا فعلت ذلك يا خديجة سكت البنت ولم ترد، فعاد يحيي إلى بيته مع ابنته غاضبا وبعد مدة ليست بقصيرة مر أمير بجانب بيت يحيي فأحس الأمير بالعطش فأمر مرافقه بالتوقف وطرق المنزل، فخرجت خديجة ابن يحيي وطلبوا منها مرافقو الأمير بالماء فأسرعت خديجة فأحضرت الماء فشكرها الأمير وأعطاها كيس نقود فراجعت خديجة إلى أبيها وأعطته الكيس وقالت له يا أباتي إن الله يرزق دون احتساب، فبتسم الأب وقال: نعم يا بنتي.