حكم صيام المرضع والحامل وكيفية القضاء

اقترب حلول شهر رمضان المبارك، حيث ينتظره جميع المسلمين في كل بقاع الأرض لما فيه من روحانيات وفيه يؤدي المسلمين الركن الرابع من أركان الأسلام وهو الصيام، حيث يتقرب العباد لربهم بتنفيذ أمره بصوم شهر رمضان المبارك، وشرع لبعض الأفراد الإفطار في بعض الحالات التي حددها الشرع كما جاء في القرآن الكريم، وتكثر التساؤلات كل عام مع قرب الشهر الفضيل عن حكم صيام المرضع والحامل وغيرهم، ومن رحمة الإسلام أن حكم صيام المرأة يختلف من امرأة إلى أخرى حسب حالتها الصحية أثناء الحمل والرضاعة، خاصة وأن عدد كبير من الأطباء ينصحون النساء المرضعات والحوامل بالإفطار خاصة في بداية فترة الحمل والرضاعة خاصة وأن كانت المرأة تعاني من التقيؤ لفقدانها السوائل في الجسم ومن ثم احتمالية الإصافة بالجفاف.

ونوضح في السطور التالية حكم صيام المرضع والحامل، ونجيب على تساؤل هل يجوز للحامل أن تفطر أم لا وفقا لرأي العلماء والفقهاء وطريقة قضاء الحامل والمرضي صيام شهر رمضان وغيرها من المعلومات المتعلقة.

حكم صيام المرضع والحامل

فرض الله صيام شهر رمضان على كل مسلم ومسلمة، واستثني من ذلك بعض الحالات مثل السفر والمرض، وعلي الغير مقتدر مرضيا أو في حالة السفر قضاء هذه الأيام، أما حكم صيام المرضع والحامل فهناك حالتين توضح الحكم على النحو التالي:

  • الحالة الأولى: في حالة لم تتأثر المرضع أو الحامل بالصيام ولا يسبب لها أي خطر عليها أو على ولدها ففي هذه الحالة فعليها الصيام ولا يحل لها أن تفطر.
  • الحالة الثانية: يكره الصيام للمرضعة والحامل في حالة الخوف على ولدها وعلي نفسها من تأثير الصيام ويكون الصيام عليها شاق، فلها أن تفطر وقضاء الأيام التي أفطرتها فيما بعد، وحرم أهل العلم الصوم على المرأة في حالة الخوف على نجلها.
عبارات الترحيب بقدوم رمضان وأهميّة الدعاء أثناء الصوم
حكم صيام المرضع والحامل وكيفية القضاء

هل يجوز أن تفطر الحامل؟

لا يجوز للمرأة الحامل أن تفطر شهر رمضان إلا للعذر في حالة المرض أو في حالة الخوف على الجنين وعليها قضاء صوم الأيام التي أفطرت فيها في وقت لاحق مصداقا لقوله الله عزوجل في سورة البقرة: ” ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام آخر”، وعليه أجاز أهل العلم بالإفطار وقضاء الصوم عن طريق إطعام مسكين مقابل يوم إفطار من القمح أو التمر أو الأزر أو غيرها.

هل يجوز أن تفطر المرضع؟

اختلفت الآراء حول حكم صيام المرضع، فذهبت بعض الآراء إلى أنه ثبت عن رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديث أنس بن مالك الكعبي عن أحمد وأهل السنة بإسناد صحيح، أنه قد رخص للحامل والمرضع الإفطار في رمضان ومعاملتهم معاملة المريض أو المسافر، وذهب رأي آخر لأهل العلم أنه ليس للمرضع أو الحامل الإفطار إلا في حالة إذا كان الصيام شاق عليهما وكان صعبا كالمرضي مصدقا لقوله تعالي: ” فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر” سورة البقرة الآية رقم 185.

كيف تقضي الحامل والمرض صيام رمضان؟

شرع للمرضع والحامل الإفطار في شهر رمضان في حالة الخوف عليها أو على ولدها وتتعامل معاملة المريض وفقا لكثير من العلماء، ولكن عليها قضاء الأيام التي أفطرت فيها عند القدرة على ذلك، واختلف العلماء حول كيفية قضاء هذه الأيام، فذهب البعض إلى إمكانية إطعام مسكين عن كل يوم فطرت فيه الحامل أو المرضع، ورأي الأغلبية أنها عليها قضاء يوم آخر صيام وتتعامل معامل المريض والمسافر وهناك رأيين حول حكم إفطار المرضعة والحامل والقضاء على النحو التالي:

  • القول الأول: هو رأي مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله والذي أجاز للحامل والمرضعة الإفطار وتتعامل معاملة المريض والمسافر عليها أن يكون عليها القضاء فقط وهذا الرأي هو رأي الصحابي على بن أبي طالب رضي الله عنه.
  • القول الثاني: وهو مذهب الإمامين أحمد والشافعي، وهو يري أنه يجوز للمرأة الحامل أو المرضع أن تفطر في حالة الخوف على نفسها وعلي ولدها وعليها القضاء وإطعام مسكين على كل يوم وهو رأي الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد