“حساء الحجارة السحري”.. قصة مفيدة ترسخ قيمة التضامن ومساعدة الآخرين لدى الاطفال

قصص اطفال هادفة ومفيدة قصة حساء الحجر السحري

تعتبر قصة حساء الحجر السحري واحدة من أجمل القصص الممتعة والمسلية للأطفال، والأجمل من ذلك أنها حدوثة مفيدة وهادفة لكونها تحمل قيمة نبيلة أصبحت ناذرة هذه الأيام، وهي قيمة التضامن الاجتماعي ومساعدة الآخرين على مواجهة الظروف القاسية التي قد تصدافهم في الحياة.
فلا تنسوا أعزائي الآباء والأمهات عند إتمام رواية هذه القصة لأطفالكم، وقبل خلودهم إلى النوم أن تشرحوا لهم المغزى من القصة، حتى تحقق هدفها الرئيسي الذي هو غرس وترسيخ الأخلاق الحميدة في الجيل المستقبلي.

قصص اطفال هادفة ومفيدة قصة حساء الحجر

قصص اطفال هادفة ومفيدة قصة حساء الحجر

قصص اطفال هادفة ومفيدة قصة حساء الحجر
قصص اطفال هادفة ومفيدة قصة حساء الحجر

قصة حساء الحجر السحري

يحكى أن ثلاثة تجار كانوا في رحلة تجارية إلى بلاد بعيدة، وأثناء العودة إلى بلادهم تعرضوا لهجوم من قبل قطاع الطرق الذين استولوا على بضاعتهم وأحصنتهم، كما جردوهم من كل ما يملكون من أموال وتركوهم في الخلاء.
كان على التجار أن يمشوا على أقدامهم لأيام عديدة قبل الوصول إلى وطنهم، فقرروا المشي خلال النهار بينما يقضون الليل في أي قرية يدركهم فيها الظلام، حيث يطلبون من أحد الأسر استضافتهم وإطعامهم.
ذات يوم دخل التجار إلى قرية مع حلول المساء، فقرروا قضاء ليلتهم بهذه البلدة الجميلة، وكانت منازل القرية قصيرة وجميلة.

قال أحد التجار لصديقيه :
– أنا جائع كثيراً وأنا متأكد أن سكان هذه القرية الجميلة كرماء، لا شك أنهم سيعطوننا طعاما نأكله ويستقبلوننا بكرم.

أجاب الآخر :
– نعم لنجرب ذلك.
بينما لم يتكلم التاجر الثالث الذي تقدم إلى منزل خشبي كبير، ثم بدأ يطرق الباب، وبعد لحظات فتحت الباب امرأة شابة متفاجئة لأنها لم تستطع التعرف على وجوههم، وقالت :
– من أنتم؟

– معذرة سيدتي نحن متوجهون إلى بلد بعيد، وقد مشينا لعدة أيام ونحن جائعون، إن كان بإمكانكم أن تتكرموا علينا ببعض الطعام؟
نظرت إليهم المرأة باحتقار وتكبر، وقد بدوا لها مثل المتشردين بسبب مشقة الطريق والجوع، لذلك طلبت منهم الإبتعاد وأغلقت الباب في وجوههم.

طرق الرجال عدة منازل أخرى لكن لم يرغب أحد في استضافتهم أو حتى إطعامهم.
قال التاجر الأصفر سنا بحزن شديد :
– هؤلاء الناس بخلاء وليست في قلوبهم رحمة.

قصص اطفال مفيدة مكتوبة

جلس الرجال تحت شجرة برتقال لفترة قصيرة، وفجأة خطرت فكرة على التاجر الذي يبدو أكثرهم حكمة وقال :

حسنًا سوف نعلمهم كيفية إكرام الضيف، فأخرج قدرًا كبيرًا كان قد أهداهم إياه بعض الرعاة الذين صادفوهم في رحلتهم، وأمر الإثنان أن يذهبا إلى النهر لملئ القدر بالماء والحجارة.

سأل أحدهما متعجبا :
– ماذا ستفعل؟
أجابه التاجر الحكيم :
-سوف نعد حساء الحجارة السحري.
– كيف ستصنع حساء من الحجر؟
– طلب الرجل من صاحبيه أن يتركا الأمر له ويسرعا لجلب الماء والحجارة، بينما توجه هو إلى مكان قريب من المنازل وأشعل النار بينما وصل صديقاه حاملين قدر الماء والحجارة، ثم وضعوه على النار وبدأ التاجر يحرك الحجارة داخل القدر.

اقترب أحد سكان القرية لاستطلاع ما يحدث وسأل :
– ماذا تفعل يا رجل؟
أجابه التاجر :
– أعد حساء الحجارة السحري!

ازداد فضول الرجل وسأل عن طعم الحساء فأجابه التاجر أن مذاق الحساء طيب، وكل من شرب منه تغمره سعادة كبيرة.
سر الفضولي وانطلق مسرعا لإخبار باقي السكان حتى يحضروا لاحتساء الحساء العجيب، الذي سيجعلهم سعداء ومسرورين طوال الوقت.
على الفور امتلأ المكان بالناس وقالت امرأة :

– هل يمكنني تذوق الحساء؟
أجابها التاجر :
– بكل تأكيد ستشربين الحساء وترين كم ستكونين سعيدة ومرة، لكن سيكون من الأفضل لو أضفنا له بعض البصل.

– لدي بصل! قالت المرأة وجرت نحو منزلها وجاءت ومعها الكثير من البصل، وبعد أن قطع التاجر البصل وأضافه إلى القدر قال :
– إذا أضفنا الجزر والبطاطس واللحم فستكون السعادة أكبر وأدوم.
انطلق الجميع إلى منازلهم وأحضروا الخضر المتنوعة واللحوم، وكل شخص يتمنى ان يكون أكثر سعادة، بينما تعاون الرجال الثلاثة على تقطيع الخضر وإعداد الحساء.

قصص مفيدة للاطفال 6 سنوات

نهاية قصة حساء الحجارة السحري

بعد نضج الحساء ذهب جميع القرويين إلى منازلهم لإحضار الأطباق والملاعق لهم وللرجال الثلاثة.

قال أول من تذوق الحساء :
– كم هو لذيذ هذا الحساء.
وأضاف آخر :
– حساء الحجر هذا لذيذ! وأنا فعلا أصبحت سعيدا ومبتهجا.
عبر جميع السكان عن فرحهم وسعادتهم بسبب حساء الحجارة، وشكروا الرجال الثلاثة الذين تمكنوا أخيراً من تناول الطعام بفضل حيلة صديقهم.
في تلك الليلة جلس القرويون حول الرجال الثلاثة واستمعوا إلى قصصهم الشيقة عن رحلتهم الطويلة، وشرح لهم التاجر أن الحساء الذي يجلب السعادة هو الذي يتم تقاسمه مع المحتاجين.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد