تبحث عن أخيها التؤام بعد 35 عام… باعته امها وكتبتها باسم اختها

تؤام سيدي جابر

لم يعد العقل يستوعب تلك القصص الإجرامية التي يمكن وصفها بأنها أغرب من الخيال فلم يعد الخيال يساوي شيئا أمام ما نشاهده اليوم من جرائم وحوادث على كل شكل ولون، أما اليوم فنحن أمام قصه حقيقية لم تُكتب لها النهاية بعد، قصة بدأت منذ 35 عاما عندما باعت الأم أمومتها وانسانيتها وضميرها بأرخص ثمن…. وإليكم أحداث القصة.

 

بدأت القصة منذ حوالي 35 عام عندما أحبت الأم رجل غير زوجها الذي سافر إلى بلد آخر من أجل لقمة العيش، لكن لم يجد هذا الزوج المكلوم من زوجته الا الغدر فبعد أن سافر لفترة نشأت علاقة حب بينها وبين رجل آخر وفي ذلك الوقت قررت الانفصال عن زوجها لتتزوج حبيبها، لكنها اكتشفت أنها حامل وأرادت التخلص من هذا الحمل بأي شكل من الأشكال لكن محاولاتها باءت بالفشل وما كان أمامها إلا الانتظار حتى تضع حملها وتفكر ماذا ستفعل. 

تمر الأيام وتضع تلك المرأة حملها عام 1988م وهنا تكون المفاجأة بأنها لم تكن حاملا في طفل واحد بل طفلين تؤام ولد وبنت . 

لم تمل الأم من محاولات التخلص من طفليها ولم يمهلها شيطانها فرصة للتفكير فجاءتها فكرة شيطانية بأن تبيع الولد لإحدى الأسر في منطقة سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية كانت امها تعمل لديهم قديما، أما البنت فقد توسلت إليها أختها التي لم تنجب بأن تترك لها البنت لتربيها وتعتني بها 

خلال كل تلك الأحداث لم يدري الأب بأي من تلك التفاصيل بسبب ظروف سفره بالخارج وانفصاله عن زوجته، ومرت الايام وتزوجت الأم 3 مرات نتج عن تلك الزيجات 3 اطفال. 

عندما كبرت البنت التي عاشت مع خالتها على أنها والدتها ولم تكن تعرف الحقيقة فكانت تقول لأمها الحقيقيه “ياخالتي” أما خالتها التي ربتها فتقول لها “ماما” 

في أحد الأيام استيقظ ضمير تلك الخالة واخبرت البنت بالحقيقة وأنها هي التي ربتها بعد أن سجلتها باسمها، وما كان من البنت الا ان واجهت أمها الحقيقية بتلك القصة وما استطاعت الأم أن تنكر، وبذلك أصبح أولاد من كانت تظنها خالتها أخواتها الحقيقيين من الأم. 

ورفضت الأم أن تخبر البنت بأي معلومات عن أخيها، لكن البنت تعلم أن جدتها التي توفت كانت تعمل عند تلك الأسرة التي اشترته من الأم منذ سنوات. 

وما كان من البنت الا ان تبحث عن أخيها وتؤام روحها الذي فرق القدر بينهم منذ سنوات، أخيها الذي لم تعرف ملامح وجهه، لم تسمع صوته، لاتدري كيف حاله. 

لجأت البنت لمواقع التواصل الاجتماعي لعلها تجد وسيلة أو طريق تصل به لنصفها الآخر ونشرت قصتها على العديد من الصفحات لعل هناك أحد يخبرها انه يعرف اخها أو لعل اخاها يجد إليها سبيلا. 

وقد ذكرت الفتاة أن شهادة ميلاد اخاها يجب أن تكون في نهاية شهر 4 أو بداية شهر 5 لعام 1988 مثل شهادة ميلادها. 

كما نشرت الفتاة قصتها وصورة لها على صفحة  أطفال مفقودة على فيسبوك وهي صغيرة ربما يكون هناك شبه بينها وبين اخيها وهو صغير فيتعرف احد عليهم وما زال البحث مستمر….. 

تؤام سيدي جابر

قد ترى أن القصة تشبه الفيلم الهندي أو قد تعيد قراءة القصة لتستوعب مايحدث لكن في النهاية نأمل أن تجد تلك الفتاة المسكينة اخاها وتتعرف عليه فقد فرقتهما الحياة بعد أن كانا في رحم واحد.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد