بعد التحذير من ظهور بحر جديد في أفريقيا.. خطر الجفاف يهدد نصف بحيرات العالم

كشفت دراسة أجريت منذ عدة أشهر أن هناك احتمالية لظهور بحر جديد موازيًا للبحر الأحمر، ويقسم قارة أفريقيا نصفين، وهو الأمر الذي حذر منه العلماء بسبب ما يترتب عليه من كوارث بيئية، إلا أن دراسة جديدة أظهرت مؤخرًا أن أكثر من نصف البحيرات والمسطحات المائية الكبيرة الموجودة في العالم أخذت في الجفاف منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي، لأسباب على رأسها تغير المناخ، مما يهدد وجود مياه الشرب والزراعة وتوليد الكهرباء.

إحدى بحيرات العالم المهددة بالجفاف

إحدى بحيرات العالم المهددة بالجفاف

البحيرات تفقد مياهها منذ 3 عقود

وقد خلص فريق من الباحثين الدوليين، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية” إلى أن أهم مصادر المياه العذبة في العالم، بداية من بحر قزوين الواقع بين قارتي أوروبا وآسيا وامتدادًا إلى بحيرة تيتيكاكا في أميركا الجنوبية، فقدت كميات ضخمة من المياه على مدى العقود الثلاثة الماضية، بمعدل تراكمي بلغ نحو 22 جيجا طن سنويًا، إلا أن النصيب الأكبر من فقدان المياه كان في المناطق الرطبة.

بحيرة
إحدى بحيرات العالم

الاحتباس الحراري وتغير المناخ أهم أسباب فقدان المياه

قال فانج فانج ياو، قائد فريق الدراسة المنشورة في دورية “ساينس” العلمية، والمختص في علم المياه السطحية بجامعة فيرجينيا: “إن حوالي 56% من أسباب فقدان مياه البحيرات الطبيعية، يرجع إلى الاحتباس الحراري والاستهلاك البشري، لكن ارتفاع درجات الحرارة له النصيب الأكبر في ذلك الانحسار”، ويعتقد علماء آخرون أن تغير المناخ سيزيد المناطق القاحلة في العالم جفافًا، بينما ستزداد نسبة المياه في المناطق المليئة بها.

إحدى بحيرات العالم المهددة بالجفاف
إحدى بحيرات العالم المهددة بالجفاف

تفاصيل الدراسة

أجرى العلماء دراستهم على مجموعة من البحيرات بلغت ألفي بحيرة ضخمة موجودة في جميع أنحاء العالم، وذلك باستخدام قياسات الأقمار الاصطناعية، بالإضافة إلى استخدام نماذج المناخ وعلم المياه، ووجدوا في نتيجة أبحاثهم، أن أسباب انحسار المياه جاءت نتيجة الاستهلاك غير المستدام للبشر، وهدر المياه، بالإضافة إلى التغيرات في معدل هطول الأمطار، والترسيب، وارتفاع درجات الحرارة، كل ذلك مجتمعًا أدى إلى انخفاض مناسيب مياه البحيرات على الصعيد العالمي، ووقع ذلك النقص في المياه في 53% من بحيرات العالم، في الفترة بين عامي 1992 و2020.، ومن الناحية الأخرى وجدوا أن مستويات المياه ارتفعت في ربع البحيرات، وغالبًا ما كان ذلك نتيجة لبناء السدود في بعض المناطق النائية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد