الحريري إلى فرنسا ومنها إلى بيروت..

قضية الحريري،  العديد من اللقاءات والتشاور، وبعدها جاء تدخل فرنسا في الوضع اللبناني ودعوة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لفرنسا طوق نجاة، و أيضًا زيارة وزير الخارجية الفرنسي للسعودية ولقاء ه بالمسؤولين هناك  ولقاءه أيضاً بالحريري الذي أكد من خلاله قبول الحريري دعوة الرئيس الفرنسي ماكرون بالسفر إلى فرنسا، ولكن دون تحديد موعد محدد،  و على صعيد آخر يجري الرئيس اللبناني العماد ميشال عون لقاءات آخرى في بيروت كان آخرها مع رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف، تبحث قضية الحريري والتي أكد خلالها عون أن؛ “الرئيس الحريري سيصل السبت إلى باريس مع عائلته ليرتاح في فرنسا ايامًا قليلة معدودة  قبل أن يعود إلى بيروت وعندها يقرر  في مسألة الاستقالة”.

وقد شكرته بدورها على الدور الوطني الممتاز الذي لعبه حرصًا  على سيادة قرار البلد والحفاظ على ابنائه افرادًا ورؤساء ومؤسسات وقالت أمام الرئيس عون: ” أن الوطن محظوظ لكونك على رأس قيادته في مرحلة وسنوات ضاغطة “. واثنت أيضًا على دور وزير الخارجية جبران باسيل في جولته الأوروبية لبحث سبل الحل لهذه القضية والتي آتت ثمارها بالتدخل الفرنسي في القضية.

و قد أكد عون أيضًا في اللقاء؛ أن كل المواضيع بما فيها الاستقالة ستدرس عند عودة الحريري للبنان بما فيها موضوع الاستقالة، وأكد أيضاً أن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها المقرر لها مهما كانت التحديات التي نواجهها.

و يبقى الانتظار جاريًا لوصول الحريري إلى لبنان، لتوضيع كل الملابسات في هذه القضية، ولكن الحدث الآن هو مغادرة الحريري للرياض، وماذا سيحدث في فرنسا؟

و قد أعلن الحريري في تغريدة له في حسابه على تويتر أنه في طريقه إلى المطار لمغادرة الرياض والتوجه لفرنسا، وقال أيضًا أن أي حديث عن احتجازيه في السعودية كذب، وأكد أن بقاءه في السعودية كان لعقد محادثات تدور حول مستقبل لبنان.

و قد وصل الحريري إلى باريس برفقة زوجته تاركين نجليهما (ابنهما عبد العزيز، وابنتهما لولوة) في الرياض، وقد انضم إليهما ابنهما الأكبر حسام قادمًا من لندن حيث يدرس،  و منذ وصوله أجرى الحريري ثلاثة اتصالات أولها مع الرئيس اللبناني ميشال عون وأكد خلالها عودته قبل عيد الاستقلال اللبناني يوم الأربعاء القادم، وأيضًا أجرى اتصالاً برئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط. 

و قد استقبل الرئيس الفرنسي ماكرون رئيس الوزراء اللبناني في قصر الاليزيه، وكان الاستقبال استقبالاً رسميًا، وبعدها اجريا محادثات لمناقشة قضية استقالة الحريري وعودته للبنان، وقد أعلن الحريري بعد نهاية لقاءه بالرئيس الفرنسي؛ بأنه سيعود إلى لبنان خلال أيام لحضور عيد الاستقلال اللبناني واعلان قراره النهائي بشأن الاستقالة بعد لقاءه بالرئيس اللبناني ميشال عون. وأكدت فرنسيا استمرار دعمها لأمن واستقرار لبنان وابعاده عن أي توتر. 

و بعد وصول سعد الحريري إلى لبنان أخيرًا، وبعد اجتماع طارئ مع الرئيس اللبناني، أعلن الحريري  تريثه في تقديم استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، وأوضح الحريري أن التراجع عن الاستقالة جاء بطلب من الرئيس عون.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد