ما فائدة نصف الدائرة أمام منطقة الجزاء (قوس الجزاء)
وأنت تستمتع بمشاهدة مباراة فريقك المفضل لكرة القدم سوف ترى نصف دائرة أمام منطقة الجزاء، ونحن نعرف أن منطقة الجزاء هي المنطقة الحساسة التي لو حدث أن وقع فيها خطأ تحتسب ضربة جزاء، كذلك هي المنطقة التي يستطيع حارس المرمى أن يتحرك فيها بحرية.
لكن هل تساءلت يوما عن فائدة نصف الدائرة هذه أمام منطقة الجزاء؟
وضع الاتحاد الدولي لكرة القدم (fifa) منذ ظهور اللعبة مجموعة كبيرة من القوانين بخصوص مواقع اللعب في الملعب، والدوائر المرسومة في أرض الملعب عموما هي تجسيد لهذه القوانين، ومن أهم القوانين التي تهم لعب ضربة الجزاء أن كل اللاعبين يجب أن يكونوا على بعد عشر ياردات (9.15 أمتار) من النقطة التي سوف تسدد منها الكرة، ونصف الدائرة المرسوم أمام منطقة الجزاء هي جزء من دائرة قطرها عشر ياردات ومركزها هو النقطة التي تلعب منها ضربة الجزاء، والهدف منها أن لا يتواجد أي لاعب داخل هذه المساحة أثناء تنفيذ ضربة الجزاء، ولو حدث أن تعدى لاعب من الفريق المنافس هذه المنطقة أثناء تسديد الكرة ولم يسجل الهدف مثلا فإن الحكم يعيد ضربة الجزاء، ويعتبر اللاعب الذي تعدى المنطقة مصدر للتشتيت، نفس الشيء لو لاعب من نفس الفريق تعدى هذه المنطقة فضربة الجزاء أيضا تعاد، ولهذا أثناء تنفيذ أي ضربة جزاء نجد اللاعبين متمركزين حول منطقة الجزاء دون الدخول إلى المنطقة.
أكثر من ذلك يجب على اللاعبين أثناء ركل ضربة الجزاء أن يبقوا خلف الكرة وليس أمامها، يعني ليس من المبرر أن يتواجد أي لاعب خارج منطقة الجزاء ولكن ناحية الزاوية (الكورنر) مثلا.
ونجد أن العشر ياردات رقم يتكرر كتيرا في قوانين الكرة، فمثلا الدائرة التي في منتصف الملعب قطرها أيضاً عشر ياردات، والهدف منها أنها أثناء الركلة الافتتاحية للمباراة أو أثناء أي ركلة تسدد بعد تسجيل هدف يتوجب على اللاعبين أن يتموقعوا خارج حدود هذه الدائرة حتى يفسحوا المجال للاعبين المنافسين لتنفيذ ضربة البداية واستئناف اللعب بحرية.