كانت في قديم الزمان في بلدة على ضفاف النهر في أعلى قمم الجبال، فالطبيعة الجميلة والحقول الشاسعة والأنهار الجارية، كان في هذه البلدة الجميلة والهادئة أمير عادل يحكم هذه البلدة الصغيرة، معروف بعدله وأخلاقه وصدقه ومعروف كذلك بأنه يكرم الكبير والصغير ويكرم الضيف واليتيم، وكان سكان هذه البلدة لطفاء وكانوا يطيعون هذا الأمير وينفذون أي أمر يصدروه، وكان الكل يعيش في سعادة وهناء وكان عملهم التجارة والفلاحة وبعضهم يعمل في الأنشطة التقليدية كالحدادة والنجارة، والبعض الأخر يعيش على الصيد.
وفي أحد الأيام أتى أحد الرجال إلى الأمير أتى برسالة من أحد كبار التجار في بلدة بعيدة، يطلب من الأمير زيارته فوافق الأمير وأمر مستشاره ومرافقه أن يجهز إلى الرحلة في يوم الغد، في صباح اليوم التالي انطلق الأمير لزيارة هذا التاجر رغم المسافة الطويلة وأن الأمير لم يسافر مثل هذه المسافة، فسكان البلدة يمشون حافيين القدمين، انطلق الأمير وفي هذه الرحلة الطويلة قدميه آلمتاه بسبب الطرق الواعرة، ولم يستطيع الأمير أن يكمل فأمر مرافقه بالعودة، عند وصول الأمير إلى قصره أصدر الأمير قرار بتغطية جميع شوارع البلدة بالثوب أو الجلد، وبعدها جلس الأمير يفكر وسكان البلدة يعملون كلهم في تغطية الشارع، وفجأة دخل التاجر الذي دعا الأمير فاعتذر منه الأمير وفسر له ماوقع، أخبره التاجر أن الحل موجود وهو تغطية القدمين بقطعة جلد، عوض تغطية الشارع ومنذ تلك الفترة ظهر ما يسمى نعل الأحذية وأصبح سكان البلدة يسافرون إلى أي مكان وكذلك الأمير.