أيام قليلة ويهل علينا شهر رمضان، ومن أكثر التساؤلات التي تشغل بال الأمهات والآباء هو كيف أعود ابني على الصيام؟، وما هو العمر المناسب لتعويد الأطفال على الصوم؟ لا شك أن تعويد الطفل على الصيام من المهام التي يجب أن نقوم بها لزرع فيه أداء فرض الصيام عند بلوغه ولكننا في هذا المقال سنجيب على معظم التساؤلات الخاصة بصيام الأطفال.
متى يبدأ الطفل في الصيام؟
هناك شقين أساسين في هذه النقطة وهما الشق الديني والشق الصحي
من الناحية الدينية
فالصيام فرض على الشخص البالغ العاقل لذلك الطفل قبل بلوغه غير مُلزم من الناحية الدينية بأداء فرض الصيام لقول النبي صل الله عليه وسلم ” ( رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ: عَنْ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ حَتَّى يفِيقَ، وَعَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ ) رواه أبو داود (4399). وصححه الألباني في صحيح أبي داود.”
أما من الناحية الطبية
فيؤكد معظم الأطباء أنه من الممكن أن يبدأ الطفل بالصيام الكامل من 12 ل15 عام وذلك حسب قدرة الطفل الصحية، مع منع الأطفال الذين يعانون من أمراض الدم والسكري وغيرها من الأمراض من الصيام إذا كان سيؤثر على صحتهم. ويجب أن تعلم أن الصيام يؤثر على نمو الطفل دون 7 سنوات في الوزن والطول.
كيف يتم تعويد الطفل على الصيام
حاول أن تبدأ مع الطفل من سن 5 سنوات عن طريق عدة خطوات منها:
- تكلم مع طفلك قبل قدوم الشهر الكريم عن أهمية الصيام من الناحية الشرعية، وقم بتوعيته بالسُبل الغذائية التي تمكنه من القيام بالصيام الكامل، كما يمكنك تشجيعه على الصيام بشكل مكافآت وهدايا.
- لا تجبر الطفل الصغير على الصيام يوم كامل بل حاول أن يكون الصيام بشكل جزئي وأفضل وقت لذلك هو من العصر للمغرب لكي يقوم الطفل بالإفطار مع الأسرة مما يجعله يشعر بفرحة الصائمين عند إفطارهم.
- حاول أن تمدح طفلك عند قيامه بالصيام ولو بشكل جزئي أمام الناس وتُثني عليه لكي تحفزه على الإستمرار.
نسأل الله أن يعيننا على تربية أطفالنا وعلى تأدية واجبنا نحوهم وتحبيبهم في العبادة.