تعد صلاة الوتر من أهم الصلوات النافلة في الإسلام، حيث يُحب للمسلم أن يُصليها في وقت المساء، كما أن الصلاة عموماً تحتل مكانة بارزة في الإسلام حيث تُعتبر أحد أعمدة الدين الخمسة وواجبًا على المسلم أداؤها، وعلى الرغم من أهمية الصلوات الخمس، فإن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أشاد بصلاة الوتر وأكد على فضيلتها وثوابها العظيم.
ما هي صلاة الوتر وكم عدد ركعاتها
صلاة الوتر هي صلاة نافلة تُصلي بعد صلاة العشاء، ويمكن أن تكون مكونة من ركعة واحدة أو ثلاث ركعات، تُعد الوتر فرصة للمسلم للتقرب إلى الله والتضرع إليه بالدعاء والاستغفار، وفي الليل تكون الوتر أكثر تميّزًا، حيث يُفضل أداءها في أوقات متأخرة قبل صلاة الفجر.
أحكام وشروط صلاة الوتر
أداء صلاة الوتر سهل وميسر، حيث لا توجد فيها أي صعوبة تذكر، يُشترط أداء الوتر بنية صادقة للقرب إلى الله، ويُفضل أداؤها في جماعة، إلا أنه يجوز أداؤها فرادى ويُمكن أداء الوتر بثلاث ركعات متتالية بلا تسليم بينها، أو ركعة واحدة منفردة كما يُفضل قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين في الوتر.
كيفية أداء صلاة الوتر خطوة بخطوة
أولًا، يُستحب أن يتحضّر المصلي لأداء الوتر بالنية الصادقة، ثم يُكبر بالتكبيرة الأولى ويقرأ سورةً من القرآن الكريم بعد فاتحة الكتاب في كل ركعة، وينصح بقراءة السور المتوسطة والطويلة، يُكمل المصلي الركعات كما هي، ويختتم بالتشهد والسلام.
أوقات مُستحبة لصلاة الوتر
تُفضل أداء صلاة الوتر في الثلث الأخير من الليل قبل وقت صلاة الفجر، إلا أنه يُجوز أداءها بعد صلاة العشاء في أي وقت قبل وقت الفجر، وهذا يعتبر من السنة المؤكدة.
فوائد وثواب صلاة الوتر
يشتمل ثواب صلاة الوتر على العديد من الفوائد الروحية والصحية، فهي تعين المسلم على الابتعاد عن الشهوات الدنيوية وتزكي نفسه، كما تُزيد من إحساسه بالقُرب من الله وتحسّن تركيزه في الصلوات الأخرى.
الأدعية المستحبة بعد صلاة الوتر
يُحث المسلمون على الدعاء والاستغفار بعد صلاة الوتر، حيث إن هذا الوقت يُعتبر مُستجابًا، ويوجد بعض الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها بعد الانتهاء من الوتر مثل:
أدعية التسبيح والتحميد |
|
أدعية الاستغفار |
|
دُعَاءُ القُنُوتِ | يُمكن أن يُقالَ هذا الدُعَاءُ بعد صلاة الوتر في الأوقات المستحبة:
|
أدعية أخرى |
|
وفي النهاية تعد صلاة الوتر من أعظم العبادات التي تُقرب المسلم إلى الله وتنمّي روح التقوى والانقياد لله وحده، ويجب على المسلم الالتزام بأدائها والاهتمام بها كل ليلة، حيث تُعد سببًا للثواب والبركة في الحياة الدنيا والآخرة، فلنحرص جميعًا على أداء هذه الصلاة النافلة العظيمة والاستمرار في رفع أيدينا بالدعاء والتضرع إلى الله بكل صادق وتواضع.