كثيرا من الامهات يواجهن العديد من المواقف المحرجه جداً مع اطفالهن بسبب حديث الاطفال امام الغرباء عن اشياء خاصة جداً تدور داخل المنزل، وإذا كنتي عزيزتي الام قد تعرضتي انتي أيضاً لموقف مثل هذا، وقام طفلك بافشاء أسرار منزلك الخاصة جداً فلا تنزعجى.. فبعض من الأطفال قد يتمتعون بخيال شاسع واسع مما يدفعهم إلى اختراع القصص الوهمية ومحاولة بناء احداث عليها وينسبها للواقع، بل قد يلجأ هذا الطفل احيانا إلى التزود بكلام كذب والمبالغة فيه من دون قصد، ويرجع ذلك لسبب بسيط جداً حيث أن ذاكرته البسيطة تعجز عن أن تحتفظ بكل التفاصيل الدقيقة، فيقوم تلقائيا بحذف بعضها، ثم يضيف اليها أشياء جديدة من اختراعه.
ولكن عزيزتي الام لا تدعي هذا الامر يزعجك، حيث أن هذا الأمر يزول عادة عندما يكبر الطفل، ويصل عقله الصغير تدريجيا إلى مستوى يصبح يميز فيه بين ما يحدث في الحقيقة وما يرسمه عقله في الخيال.
وترجع المبالغة في استخدام الطفل لخياله لعدد من الأسباب نذكر منها:
* أولا: نتيجة شعور الطفل بالاحساس بالنقص.
* ثانيا: رغبة الطفل في أن يكون هو مركز الإنتباه لكل من حوله ومحاوله اثاره اعجاب من حوله ايضا.
* ثالثا: رغبة الطفل في أن يحصل على أكبر قدر من العطف والرعاية ممن حوله.
و اليكي عدد من الخطوات عليكي اتباعها لمساعده طفلك على التخلص من الخيال الخصب وافشاء اسرار المنزل للغرباء:
* أولا: ساعدي طفلك على التوازن وأن يدرك الطفل الفرق بين الواقع الذي يعيشه والخيال.
* ثانيا: اطلبي من طفلك التركيز في تفاصيل اي قصة يقوم الطفل بروايتها، ثم قومي بطرح مزيد من الاسئله على القصه التي قام بالحديث عنها، حتى يتاكد من التفاصيل الحقيقة وما قد يصوره له خياله.
* ثالثا: علمى طفلك أن اسلوب الكذب والمبالغة في الكلام، وان إفشاء أسرار البيت للغرباء أمور غير مفضلة وينزعج منها الجميع.
* رابعا: حاولي دائما أن تتجنبي اي ظروف تشجع الطفل على المبالغة في الكلام، أو أن تضطري الطفل للجوء اليها للدفاع عن النفس.
وفي النهاية عليكي دائما أن تجعلى البيئة المحيطة بالطفل صادقه وغير كاذبه وتتحلى بكل الصفات التي تتمني أن يكتسبها طفلك، فالطفل ما هو الا مقلد لما يحدث من حوله.
