قال أبو بكر البلخي شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع، ولقد انتبه الناس لحقيقة صيام شهر رمضان، فراحوا يستعدون له من شعبان، بل بعضهم قبل ذلك.
وإليكم 10 خطوات للاستعداد لشهر رمضان:
أولا التوبة:
تعتبر التوبة واجبة على كل مسلم في كل وقت ومع اقتراب شهر رمضان يسارع الكثير في التوبة والرجوع إلى الله عز وجل، فينبغي أن يسارع بالطاعات والعبادات بسلامة الصدر، وطمأنينة في النفس، وقال الله تعالى في كتابه الكريم «وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون».
ثانيا الدعاء:
لقد كان السلف يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ثم يدعون الله خمسة أشهر بعدها أن يتقبل منهم، فيجب على كل مسلم أن يدعو الله أن يبلغه شهر رمضان وهو في كامل صحته وعافيته، وأن يعينه الله على طاعته في هذا الشهر، وأن يتقبل منه.
ثالثا الفرح بقرب بلوغ هذا الشهر المبارك:
يعتبر شهر رمضان من أهم النعم التي يمن الله بها على عباده، لأن في شهر رمضان تغلق أبواب النيران وتفتح أبواب الجنان، ويعفو الله على من يشاء في هذا الشهر الكريم، فشهر رمضان شهر القرآن، وشهر الغزوات في ديننا الإسلامي.
رابعا إبراء الذمة من الصيام الواجب:
عن أبي سلمة- رضي الله عنه- قال سمعت عائشة رضي الله عنها تقول “كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان”، ويؤخذ بقوله هذا إنه لا يجوز تأخير القضاء حتى يدخل رمضان آخر.
خامسا قراءة القرآن:
يقال إن شهر رمضان شهر القراء، ولقد كان عمرو بن قيس إذا دخل شهر رمضان أقفل حانوته وتفرغ لقراءة القرآن، ولقد قال أبو بكر البلخي “مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم، ومثل رمضان مثل المطر، ومن لم يزرع ويغرس في رجب، ولم يسق في شعبان، فكيف يريد أن يحصد في رمضان.
هذا هو حال نبيك وحال سلف الأمة في هذا الشهر المبارك، فما هو موقعك أيها المسلم من هذه الأعمال والدرجات.
