أكثر الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال وكيفية علاجها

ما تفعله اليوم تجد نتائجه غداً، فالمستقبل هو نتائج الحاضر، فاحرص على أن يكون حاضرك كما تتمنى أن يكون مستقبلك، أطفالنا هم أيضاً أباء وأمهات الغد، يقع على عاتقنا جعل هذه النبتات أشجاراً وزهوراً يانعة في المستقبل، ذلك من خلال التربية الصحيحة لهم، يغفل الكثير عن كيفية التربية الصحيحة للأطفال، ينشر لكم موقع نجوم مصرية كما تعودتم منه من معلومات قيمة في هذا المقال أكثر الأخطاء التي قد يقع بها الأباء في تربية الأطفال ومساعدتهم على التربية بطريقة صحيحة وسليمة وكيفية علاج الأخطاء السابقة وبناء وتعزيز ثقة الطفل بنفسه، تتمثل أكثر الأخطاء في التربية في الأتي:

1.الإفراط في الثناء على جميع الأفعال التي يقوم بها الطفل، بعض الأباء يشجعون أطفالهم بالثناء والمدح على أي تصرف يقومون به، حتى لو كان  ذلك التصرف بسيطاً أو بديهياً، اعتقاداً منهم بأنهم يشجعون الطفل على تكرار هذا الفعل، ولكن الإفراط في هذا الأمر يجعل الطفل محب للثناء والمدح، وينتظر الشكر دائماً من الأخرين لدرجة عدم قيامه بأي تصرف ما لم يكن هناك مكافأة له، مما يجعل دافع الطفل في القيام بالأعمال الجيدة هو المادة، فكما جرت العادة الإفراط في أي شيءدائماً ما يعطي نتيجة عكسية.

2.مقارنة الطفل بغيره من سواء أصدقائه أو أقاربه أو أخواته من الأمور التي تشوه شخصية الطفل، وتفقده ثقته بنفسه، وتشعره بالنقص فلكل طفل مهاراته وقدراته الخاصة التي تجعله مميزاً عن غيره ويكمن دور الأباء في مساعدته على اكتشاف ما يميزه لا ما يجعله مجرد صورة من أطفال أخرين يعتقدون أنهم أفضل منه.

3.محاولة جعل الطفل يشعر بالسعادة، على الطفل أن يتعلم وحده كيف يكون سعيداً ولكن نجد بعض الأباء، يرون أن مهمتهم الأساسية هي توفير سبل السعادة للطفل، وهو أمر خاطئ فلا يمكن أبداً إجبار الطفل على أن يشعر بالسعادة.

4.استخدام أساليب التوبيخ أو التهديدات، لا يجب على الأباء مطلقاً أن يُشعروا الطفل بأنهم لا يحبونه نتيجة تصرفاته، أو جعله يشعر بالذنب لقيامه بأي تصرف غير مرغوب فيه وهو أسلوب قد يحقق المراد منه على المدى القصير في جعل الطفل يرضخ لتوجيهاتهم ولكنه يغرس في الطفل الشعور بالنقص وفقدان الثقة بالنفس، ويحد من تفاعله مع الأخرين ليصبح شخصية انطوائية.

5.الحماية والدلال الزائد: ينعكس حب الأباء لأبنائهم في صورة حماية زائدة، تجعلهم ينوبون عن الطفل في الأمور التي يفترض أن يقوم بها وحده، مخافة أن يصاب بسوء أو توفير سبل الراحة له، ويحرمون بذلك الطفل من فرصة اتخاذ قراره بنفسه، وهذا الأسلوب بلا شك يؤثر سلباً، سوف يعتمد على غيره دائماً في القيام بواجباته، وعدم قدرته على تحمل المسئولية كما أن المغالاة في الرعاية والدلال يجعل الطفل غير قادر على تكوين علاقات ناجحة مع الأخرين، ومواجهة الحياة لأنه ليس لديه تجارب كافية تمكنه من مواجهة الحياة التي قد يتعرض لها.

6.الإهانة اللفظية أو الجسدية لا تساعد أبداً في غرز أي قيمة تربوية على الإطلاق، بل على العكس يؤدى إلى تشويه نفسية الطفل وتربيته على الخوف مما يضعف ثقته بنفسه، فضلاً عن أن الضرب قد يظهر للوالد أنه عالج المشكلة فان هذا الأمر يكون ظاهرياً، وبصورة مؤقتة دون فهم حقيقي لاحتياجات الطفل النفسية.

7.عدم الثبات في المعاملة على أسس محددة تربوية، والتوجيه وعدم الاتفاق على أساليب الثواب والعقاب، مثل معاقبة الطفل على سلوك معين في وقت ما ومسامحته أو مكافأته على نفس السلوك في وقت لاحق، مما يجعل الطفل مشتتاً بين الصح والخطأ وتجعله شخصية مزدوجة.

8.اختلاف الرأي بين الأبوين، نجد في العديد من الأسر إذا قام أحد الأبوين بعقاب الطفل، يحاول الطرف الأخر التدخل لمنع هذا العقاب أو كسره في غيابه، والتكتم على الأمر وهو سلوك تربوي خاطئ يعزز من الإنقسام في الأسرة على المدى البعيد، حيث ينجذب الطفل للطرف المتسامح ويبدأ في النفور من الطرف الذي يعاقبه، ويجعل الطفل مشتتاً بين الأوامر المتضاربة للأب والأم.

علاج ذلك كله يكمن في أن نتخذ الحرص في معاملة أطفالنا وتخصيص الوقت المناسب لهم والتواصل معهم وتعليمهم الخطأ من الصواب، وعدم انتقادهم أنفسهم بل انتقاد تصرفاتهم وتصحيحها لهم فمثلا عند فعله لشئ خاطئ ننبه أن ذلك لا يصح بدلاً من تعنيفه بأنه ولد سئ، علينا تعزيز ثقة الطفل بنفسه وعدم اهماله وتعليمه أن له شخصية وكيان مستقل يستطيع مواجهة الحياة بها عند كبره، علينا أن نكون قدوة جيدة لديهم أولاً وأخيراً.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد