التعريفات الطبية للإعاقة العقلية

تعددت مصطلحات ومفاهيم الإعاقة العقلية، لكثرة الباحثين في هذا المجال وتعدد اختصاصات العاملين مع هذه الفئة من المعوقين، فكانت مشكلات الإعاقة وتشخيصها وتصنيفها وأسبابها من المشكلات التي درست بشكل مكثف، فكان الباحثين الإنجليز والأمريكان يستخدمون مصطلحات “بدون عقل”،” صغير العقل”، “نقص العقل” حتى تخلوا عن هذه المصطلحات واستخدموا مصطلح “التأخر العقلي” في الولايات المتحدة وكندا والدول الاسكندنافية، أما الباحثون العرب فقد استخدموا مصطلحات كثيرة.
منها:-
-القصور العقلي
-النقص العقلي
-الضعف العقلي
-التأخر العقلي
-الشذوذ العقلي
-الاعاقة العقلية

 

التعريفات الطبية

 

بدأ الاهتمام الطبي بظاهرة الإعاقة العقلية قبل غيره من المجالات الأخرى، حيث يهتم المجال بالتخلف العقلي من حيث أن التشخيص يبدأ عادة بالتكوين الجسدي،عيادة الطبيب، وبصفة خاصة تلك الحالات الاكلينيكية ذات المظهر الخارجي المميز وذات الخصائص البيولوجية المميزة، ويعتبر التعريف الطبي من أقدم التعريفات، وتطور بمرور الزمن. حيث جاءت التعريفات الطبية للإعاقة العقلية من قِبل الباحثين كالأتي:-

 

  • حيث رأى الطبيب “seguin” عام (1907) ” إن طاقة العقل للنمو تكون متساوية لدى جميع الأطفال حديثي الولادة، ولكن الأعضاء التي تنقل الوسائل الحسية إلى المخ، يكون بها نقص أو غير كافية لدى بعض الأفراد ومن ثم تمنع بعض الخبرات من أن تنقل بصورة فعالة”.

 

  • وأشار “Tred Gold” عام(1952) إلى أن الإعاقة العقلية، هي حالة يعجز فيها العقل عن الوصول إلى مستوى النمو السوي أو استكمال ذلك النمو، وأن هذه الحالة تنشأ عن عيب أو نقص في الجهاز العصبي المركزي، نتيجة لإصابة عضوية في المخ، بحيث تكون تلك الإصابة ذات أثر واضح على ذكاء الفرد.

 

  • كما رأى “Jerviees” عام (1952) أن الإعاقة العقلية، حالة توقف أو عدم استكمال النمو العقلي نتيجة لمرض أو إصابة قبل سن المراهقة أو أن يكون نتيجة لعوامل جينية.

 

  • عرف” Benait” الإعاقة العقلية بأنها ضعف في الوظيفة العقلية ناتج عن عوامل أو محددات داخلية في الفرد أو عوامل خارجية بحيث تؤدي إلى تدهور في كفاءة الجهاز العصبي، ومن ثم ظهر، فهي تؤدي إلى نقص في القدرة العامة للنمو والتكامل الإدراكي والفهم..

 

  • أشارت “Luria” عام (1983) أن المعاق عقليًا هو ذلك الشخص الذي يعاني من أمراض دماغية حادة في طفولته المبكرة وتؤخر هذه الأمراض من الارتقاء السوي للمخ، مما ينتج عنه مشكلات خطيرة في ارتقاء الوظائف العقلية.

 

  • أضاف عبد اللطيف موسى عثمان (1989)، أن الإعاقة العقلية من الجهة الطبية والعضوية هو عرض ينجم عن اضطرابات عديدة تلحق بالجهاز العصبي المركزي وبخاصة المخ، نتيجة لإصابته بآفات مرضية معروفة أو غير معروفة.

 

  • في حين رأى كل من أحمد السعيد، مصري عبد الحميد حنورة(1991) الإعاقة العقلية بأنها توقف نمو الذهن قبل اكتمال نضوجه، ويحدث قبل سن الثانية عشر، لعوامل فطرية وبيئية ويصاحبه سلوك توافق سيء

 

  • عرف أحمد فهمي عكاشة (1992) الإعاقة العقلية بأنها توقف أو عدم تكامل تطور ونضوج العقل مما يؤدي إلى نقص في الذكاء، لا يسمح للفرد بحياة مستقلة، أو حماية نفسه ضد المخاطر أو الاستقلال، وأنه عندما نتكلم عن العقل، لا نعني الذكاء فقط بل كل زوايا الفرد من الشخصية والمزاج والسلوك ويمر الطفل أثناء نضوجه بمراحل مختلفة يستطيع رفع رأسه من الوسادة في سن ٤ شهور، ويجلس دون مساعدة عندما يبلغ ٦ شهور ثم يزحف في سن(٨-٩) شهور ويقف وعمره عام ويسير بمفرده في ١٨ شهر، وهنا يتحكم في عملية التبرز ويبدأ في الكلام ويليها التحكم في التبول عندما يصل لسنتين من العمر، ويطعم نفسه في سن الثالثة ثم يتمكن من لبس ملابسه في الخامسة من عمره.

 

  • وعرفت آمال عبد السميع باظه (2005) الإعاقة العقلية، بأنها عدم اكتمال نضج المخ وخلاياه ومراكزه إما بسبب الإصابة بمرص أو اختلال جيني أثناء الحمل لتعاطي الأم الأدوية أو الإدمان أو التعرض للإشعاع أو الإصابة بالأورام وغيرها من الأمراض الأشد خطورة مثل الإيدز والسرطان أو العوامل المؤثرة أثناء الولادة أو بعدها.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد