يحتفل العالم في هذا التوقيت 17 سبتمبر سنويًا باليوم العالمي لسلامة المرضى ويهدف هذا الاحتفال إلى زيادة الوعي ودفع التدخل العالمي من أجل سلامة المرضى. يلهم الاحتفال البلدان في جميع أنحاء العالم لإعطاء الأولوية لسلامة المرضى في نظام الرعاية الصحية. إن أبسط تعريف لسلامة المرضى هو وضع حد للأخطاء التي يمكن تجنبها والممارسات السلبية التي يعاني منها المرضى في أماكن الرعاية الصحية. إلى جانب التقدم المحلوظ في أنظمة الرعاية الصحية على مر السنين، فقد أصبح أيضًا أكثر تعقيدًا مع إدخال التكنولوجيا والعلاجات والأدوية الجديدة.
تسلط سلامة المرضى الضوء على أهمية منع أو تقليل المخاطر والأخطاء والأضرار التي يمكن تجنبها التي يعاني منها مرضى الرعاية الصحية. اليوم العالمي لسلامة المرضى هو من بين 11 حملة صحية عالمية ترعاها منظمة الصحة العالمية.
ظهر موضوع سلامة المرضى نتيجة التعقيد المتزايد لنظام الرعاية الصحية والزيادة المفاجئة في حالات إصابة المريض بالأذى الناجمة عن الأخطاء . تعد حالات الإضرار بالمرضى الناجمة عن الإهمال من بين الأسباب الرئيسية للوفيات بين المرضى في جميع أنحاء العالم.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الدول ذات الدخل المنخفض إلى المتوسط تسجل أكثر من 134 مليون حالة إصابة بالمرضى بعد تلقي الرعاية الطبية. ينتج عن هذا حوالي 2.6 مليون حالة وفاة سنويًا. الدول ذات الدخل المرتفع لديها أعداد أقل نسبيًا حيث يعاني واحد من كل 10 من مضاعفات أخرى بعد تلقي الرعاية الطبية.
تم إنشاء اليوم العالمي لسلامة المرضى في مايو 2019 عندما اعتمدت جمعية الصحة العالمية قرارًا للعمل العالمي بشأن سلامة المرضى. كانت الحملة العالمية من بنات أفكار سلسلة مؤتمرات القمة الوزارية العالمية حول سلامة المرضى التي تُجرى سنويًا منذ عام 2016. وتضمنت دعوة والتزامًا قويين من أصحاب المصلحة الدوليين الرئيسيين.
يمكن للعاملين في الرعاية الصحية تحسين سلامة المرضى من خلال تبني العديد من الممارسات الآمنة في إدارة الرعاية. يمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل تزويد المرضى بإمكانية الوصول إلى السجلات والملاحظات الطبية. إجراء فعال آخر هو إشراك المرضى ومقدمي الرعاية لهم بشكل مباشر في عملية صنع القرار عند تقديم خدمات الرعاية الصحية. يجب أن يفهموا بوضوح خياراتهم فيما يتعلق بالعلاج والتشخيص
