الإسعافات الأولية حياة تهبها لغيرك.. معلومات بسيطة قد تنقذ بها إنسان يحتضر

قد يضعك القدر في اختبار فارق بين الحياة والموت، دقائق تمر عليك بصعوبة ولكنها لغيرك تساوى حياة، حينما تعايش مريضا أو مصابا يحتضر وأنت لا تملك له إلا الدعاء، في حين أنك لو كان لديك الحد الأدنى من الثقافة الطبية الأولية أو ما يطلق عليها الإسعافات الأولية يمكن أن تكون بالنسبة له طوق نجاة.

إيمانا منا بأهمية تعلم ثقافة الإسعافات الأولية حتى ولو كانت بسيطة، يقدم نجوم مصرية بعض النصائح والإرشادات الطبية العاجلة التي يجب على كل إنسان أن يعيها جيدا لعلها تكون سببًا لك في إنقاذ حياة إنسان أو على الأقل لا تكون سببًا في التعجيل بوفاته في حالة إساءتك التصرف.

قبل أن نبدأ في إيضاح أهم الإسعافات الأولية يجب أن نعي تماما أن الإسعافات الأولية هي عناية طبية مؤقتة، تقوم بها لحين وصول العناية الطبية المتخصصة، فيجب عليك قبل أى شيء طلب العناية الطبية المتخصصة والتي في أفضل الظروف لن تصل قبل خمس عشرة دقيقة، هذه الدقائق الغالية والفارقة تكون أنت وحدك كل ما يملكه المريض أو المصاب، فهيا بنا نبدأ نتعلم كيف نستثمر هذه الدقائق الغالية.

1- حالة توقف القلب والتنفس

يجب أولا التأكد من عدم انسداد مجرى التنفس سواء بلسان المريض أو وجود أي أجسام غريبة، عن طريق إمالة رأس المريض للخلف حتى يبرز ذقنه، وفي حالة وجود أى جسم بمجرى التنفس يجب إزالته فورا بالأصابع أو بالضرب على الظهر بين الكتفين.

  • فحص التنفس لمدة خمس ثوان بالنظر إلى صدر المريض إن كان يرتفع وينخفض أم لا أو بالتقرب منه لسمع أو حس وجود تنفس.
  • بعد التأكد من انقطاع النفس يتم إجراء عملية التنفس الصناعي أو ما يسمى «قبلة الحياة» عن طريق أخذ المسعف نفسا عميقا ووضع فمه على فم المريض مع إغلاق أنف المريض باليد، ثم تعطيه أربعة أنفاس سريعة، ثم ننطلق إلى إنعاش القلب، وذلك بالضغط على عظام القفص الصدري ناحية القلب براحة اليد 30 ضغطة متتالية بمعدل ضغطة كل ثانية، مع مراعاة ممارسة عملية الضغط باستخدام جسم المسعف وليس ذراعيه حتى تستطيع الاستمرار دون تعب.. بمعنى أن يكون ذراعا المسعف مفرودتان على استقامتهما والنزول والطلوع على جسم المريض.
  • يتم التكرار بين التنفس الصناعي بإعطاء نفس كل أربع ثوان، وتدليك القلب بنفس المعدل السابق حتى يعود التنفس أو النبض أو تصل سيارة الإسعاف.

2- حالات الجروح

تتمثل خطورة الجروح في عاملين رئيسيين؛ وهما فقدان المصاب كميات كبيرة من الدماء عن طريق النزيف أو تلوث الجرح بملوث قد يكون خطيرا، وكل ما يعنينا هنا هو السيطرة على الجرح عن طريق إيقاف النزيف بقطعة قماش نظيفة بالضغط على الجرح حتى يقف النزيف تماما، ويجب توخي الحذر جيدا بعدم ربط أى حبال أو أربطة على العضو حتى لا تتسبب في قطع الدورة الدموية مما يسبب مضاعفات أكبر.

3-حالات الغرق

بعد إخراج الغريق يجب أن يتم تنظيف فمه وأنفه بسرعة، ثم يمدد على ظهره بحيث يكون رأسه أسفل مستوى جسمه والضغط الخفيف على البطن لإخراج أى مياه قد ابتلعها، ثم تقليبه من جنب إلى آخر وإذا استمر توقف التنفس يجب إجراء عملية التنفس الصناعى فورا.

4-حالات الحروق

يجب أولا نزع الملابس أو قصها برفق حول مكان الحرق، ولا يجب أبدا تغطية الحروق أو دهنها بأي مواد، كما يمنع تماما المصاب من شرب المياه أو أى سوائل لحين وصول المساعدة الطبية المتخصصة، وفي حالة الحروق بسبب المواد الكيماوية يجب فورا غسل مكان الحريق بالماء الجاري لمدة نصف ساعة.

5-حالات الكسور

    • إذا كان الكسر واضحا وسهلا كما في القدم أو اليدين، يجب تثبيت الطرف المكسور قدر الإمكان لحين وصول الإسعاف.
    • أما في حالات الكسور الكبيرة كما في الحوض أو القفص الصدري أو العمود الفقري أو الرقبة أو الجمجمة، فيحذر تماما تحريك المصاب وكل ما يمكنك عمله هو طلب الإسعاف فورا وتهدئة المصاب وإخباره بضرورة عدم التحرك.

6-حالات بلع الطفل لشئ ما

امالة الطفل ورفعه على يديك اليمنى وتقوم بالخبط برفق على ظهره باليد اليسرى وهو مستلقى على بطنه حتى تخرج ما بلعه بالخطأ.

وأخيراً نرجو أن يكون ما قدمناه قد أضاف إليك، كما ندعوك -إن أمكن- حضور أي دورات متخصصة للإسعافات الأولية لما لها من أهمية قصوى قد لا ندركها إلا بعد فوات الأوان، ونرجو من الله أن يجعلنا ممن ينطبق عليه قوله تعالى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً} صدق الله العظيم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد