خبراء يكشفون لـ “معهد ماكينزي Mckinsey” كيف تعمل صناعة “التيتانيوم” على خلق اقتصاد أكثر شمولاً
ربما لم تسمع الكثير عن الشركات التي تعمل في مجال صناعة “التيتانيوم”، وتشكل هذه الشركات قطاعًا مزدهرًا بدأ أفضل سنواته مؤخراً، ولديه القدرة على تنشيط الصناعة العالمية بشكل مستدام، وخلق اقتصاد أكثر شمولاً، وهو ما جعل “معهد ماكينزي Mckinsey” يسلط الضوء في هذا التقرير على “اقتصاد التيتانيوم” القوي الذي يوفر فرص عمل للشباب ويعزز الابتكار من خلال النمو المستدام والشامل، حيث يقول الخبير الاقتصادي العالمي Asutosh Padhi: “أعتقد أن شركات اقتصاد التيتانيوم ليست مفهومة جيدًا ولا تحظى بالتقدير الكافي، رغم أنها تمثل مجموعة كبيرة من الشركات التي تعزز الابتكار وبالتالي خلق فرص العمل، وفي النهاية، ستلعب هذه الشركات دوراً هاماً في خلق اقتصاد أكثر شمولية في كل دول العالم”.
ومن جهته، يقول الخبير الاقتصادي نيك سانتانام: “المشكلة التي نحاول حلها هي نقص الوعي، إذا نظرت إلى قطاع صناعة “التيتانيوم”، فهو في الواقع ماسة خام، حتى أنني سأذهب إلى حد القول إنه ماسة حقيقية وليس مجرد مادة خام، ولكن عندما تتحدث إلى الناس، فإنك تدرك أن هناك فرقًا كبيرًا بين ما يعتقده الناس حول صناعة “التيتانيوم” والواقع، ونحن نسعى نحو تصحيح فجوة الإدراك هذه”.
مستقبل صناعة “التيتانيوم”
في حين قال الخبير الاقتصادي غوراف باترا: “في السنوات الأولى من مسيرتي المهنية، لم يكن يُنظر إلى صناعة “التيتانيوم” على أنها صناعة سهلة وبسيطة، لكن تجربتي الشخصية مع هذه الصناعة على مدار العقدين الماضيين لم تكن قريبة من هذا التصور، في الواقع، تضاف قيمة هائلة للشركات والعمال والمجتمعات من خلال العمل في هذا القطاع، إنه حقًا القلب النابض للاقتصاد، وأملي الشخصي هو أن يمكننا سد الفجوة بين الإدراك والواقع ومساعدة الناس على رؤية قيمة هذه الصناعة”.
وأضاف نيك سانتانام: “قضيت ما يقرب من 30 عامًا في قطاع صناعة “التيتانيوم”، وعرفت أنها صناعة رائعة، لكنني لم أكن أعرف عدد الشركات التي نجحت في دخول هذا المجال، لقد سقطت من مقعدي عندما رأيت القائمة، وقلت: (هذا لا يمكن أن يكون صحيحًا، لا يمكن تصديق أن هذا العدد من الشركات يتفوق في الأداء على S&P 500، وهو أفضل من مؤشر ناسداك 100)”، متابعاً إنها ليس صناعة ميتة كما يتوقع البعض، إنها صناعة رائعة ونابضة بالحياة، وتخلق الكثير من الوظائف، والكثير من سبل العيش، لافتاً إلى أن أفضل أيام هذه الصناعة لم تأت بعد.
