قضية تجارة أعضاء جديدة من قهوة المنيب لشقة بالدفي والضحايا شباب بعمر الزهور

قد تكون مافيا تجارة الأعضاء البشرية موجودة منذ عشرات السنين الا انها لم تكن منتشرة مثل الان، فقد شهدنا خلال السنوات الأخيرة انتشارا كبيرا وواضحا لمثل هذه العصابات التي يرأسها عدد من المجرمين الذين يتاجرون بأرواح وأعضاء البشر ويستغلون، الحالة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اغلبهم وخاصة ظروف المواطن في مصر  الآن والفقر الذي تفشى في كثير من طبقات المجتمع كان له أثره السلبي في انتشار مثل هذه الجرائم حيث أن كثير من سماسرة الأعضاء يستغلون احتياج الفقراء والبسطاء للمال ويقنعوهم بأن الحل الأمثل لمشاكلهم هو أن يقوموا ببيع اي عضو من أعضاء أجسادهم والتي في الغالب دائما ما تكون الكلى.

تجارة الاعضاء

تجارة الاعضاء

باع كليته وتعرض للنصب وخطط وصديقه لاتمام الصفقة بإتفاق جديد

وهذا هو ما حدث بالفعل مع ضحيتين من ضحايا مثل هؤلاء السماسرة والذي دفعتهم الحاجة إلى الوقوع بين براثن مافيا لتجارة الاعضاء، فإن أبطال قصتنا الواقعية هما صديقين من ساكني احد المناطق الريفية وهما “على حمدي” والآخر “محمود أحمد”، ونظرا لضيق العيش قرر الضحية الاولي “علي” أن يسافر إلى القاهرة هربا من هذا الضيق الا أن سوء حظه دفعه بطريق احد سماسرة الأعضاء المخفي خلف مهنة النقاش وتجارة الدهانات ليقنع الأول بأن حل مشاكله الأمثل يكمن في بيعه لكليته وبالفعل استجاب الضحية وذهب معه إلى الوكر الذي يتم داخله  هذه العمليات الغير مشروعة وهو عبارة عن شقة قذرة بمنطقة المنيب، وتمت العملية الا أن الضحية لم يفقد كليته فقط وإنما لم يحصل أيضاً على ما تبقى من ثمن كليته فقد تعرض لعملية نصب من قبل هذا القاتل السارق ولم يعطه ما تبقا من حسابه وهو مبلغ  قدره 20الف جنيه.

عاد يستنجد بصديقه

ونظرا لقلة حيلته أسرع إلى بلدته ليروي مأساته لصديقه محمود “الضحية الثانية” وما كان من الاخر الا أن قرر هو أيضاً أن يبيع كليته حلا لمشاكله الاقتصادية كما وعد صديقه على بأنه سوف يعيد إليه أمواله من هذا السمسار النصاب، وتوجه الإثنين إلى هذا المجرم وأخبره محمود بانه يريد أن يبيع كليته وسرعان ما قاموا بإتمام كافة الإجراءات الطبية له واصطحبا السمسار إلى شقة المنيب “الوكر” لإجراء الجراحة له ولكن سرعان ما تراجع محمود وامتنع عن الخضوع للجراحة، وكانت هذه هي بداية مأساته هو وصديقه علي، فقد تم احتجازهم داخل الشقة وشهادة عدد من الشهود أكدوا على أنهم كانوا دائما ما يسمعون صوت صراخه من داخل الشقة، الا أن هذا الوكر كان محاط دائما بعدد من الحراس.

وبعد مرور عدة أيام بدء القلق يراود والد محمود “الضحية الثانية” لذلك قرر أن يتجه إلى القاهرة للسؤال على ابنه وبعد كثير من البحث استطاع الأب أن يتوصل إلى مكان هذه الشقة ومداهمتها بواسطة الأهالي وأفراد الشرطة ليجدوا كل من على ومحمود مقيدين وقد تم تعذيبهم بشتى الطرق، وقد تم القبض على الضحية الأولى وعلى السمسار وعدد من أفراد هذه العصابة وجاري البحث عن باقي أفرادها.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد