سعر عملة البيتكوين الافتراضية التي حققت سعرا أغلى من الذهب ورفضتها السعودية واعترفت بها ألمانيا

البيتكوين” Bitcoin” لمن لا يعرفها هي عبارة عن عملة إلكترونية مشفرة “افتراضية”، تشبه إلى حد ما العملات المعروفة مثل الدولار واليورو وغيرها، تم تصميمها بالاعتماد على فكرة التشفير للتحكم والسيطرة على إيجاد المال وإرساله أو نقله عبر الإنترنت، للتخلص من سيطرة السلطات المركزية، وعملة البيتكوين كما تصفها وزارة الخزانة الأمريكية هي”عملة افتراضية لامركزية وذات قيمة”، وافتراضية لأنها وجودها على الإنترنت فقط وليس لها وجود مادي، وغير مركزية آي لا تسقط تحت سيطرة قوانين السلطات المركزية.

إيجابيات عملة البيتكوين

تستخدم العملة لتوفير خدمات مالية لفئات من الأشخاص الذين لا يملكون إمكانية الحصول على خدمات مصرفية، وكل من يستخدم عملة البيتكوين يجب أن يكون لديه محفظة رقمية، ويمكن لأصحاب العملات القيام بعمليات الشراء عبر الإنترنت “التجارة الإلكترونية”، أو نقل المال لمحفظة شخص أخر، وتتميز عملة البيتكوين عن العملات المعروفة بعدة مميزات أهمها:

سرية العملة، حيث أن العملة تم تصميمها للتخلص من سيطرة السلطات المركزية، وإيجاد الخصوصية لصاحب العملات، حيث تتم عمليات الشراء أو البيع دون مراقبة أو تدخل من الحكومة أو البنوك المركزية.

استقلال وعالمية العملة، حيث لا ترتبط بموقع جغرافي معين، يمكن للجميع التعامل بها وكأنها عملتهم المحلية، واستقلالها عن سيطرة البنوك وعدم تأثرها بارتفاع الأسعار.

سرعة التعامل المباشر، فلا حاجة لوجود وسطاء يحصلون على نسبة من المال، والإعفاء من رسوم التحويل، حيث تتيح التعامل بشكل مباشر مع الأشخاص، لأن العملة لا تنتقل بشكل فعلي، بل ينتقل كود العملة من محفظتك الرقمية إلى محفظة الشخص الذي ترغب في إرسال ونقل المال إليه، وتسمي هذه العملية الند بالند أو “بي2 بي”.

سلبيات عملة البيتكوين

البيتكوين عملة مفتوحة للعامة من الناس، مما ساعد في ارتباط العملة بأنشطة غير قانونية، حيث ربطها البعض بأنشطتهم الغير شرعية والتي تتم عبر الإنترنت، كما أن افتقار العملة إلى الضوابط والقوانين المنظمة لتدأول العملات بالإضافة إلى سمعتها السيئة، يثير كثير من القلق والمخاوف بشأنها، وقد حظرت بعض السلطات الدولية من عملة البيتكوين الافتراضية، باعتبارها غير شرعية وتستخدم في عمليات غير قانونية، مثل غسل وتبيض الأموال، وتمويل الإرهاب والعصابات الإجرامية.

بين الاعتراف والرفض

رفضت السعودية العملة، وحذرت مؤسسة البنك المركزي في السعودية، من تدأول العملة.

والحذر من خطورتها كونها خارج الرقابة داخل السعودية، ولا تخضع للسلطات المركزية.

كما وأعلنت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن سرعة انتشار عملة بيتكوين الإلكترونية.

والتحذير من كونها غير رسمية وغير قانونية، والتحذير من التعامل والتدأول بها محليا أو خارجيا.

ومع سرعة انتشار شعبية البيتكوين، اضطرت بعض المؤسسات بقبولها كأحد طرق السداد.

وعلى الرغم من وجود مخاوف وتساؤلات عديدة حول مستقبل العملة، اعترفت بها ألمانيا.

وتعتبر ألمانيا الدولة الوحيدة التي اعترفت بعملة البيتكوين رسميا، بأنها نوع من النقود الإلكترونية.

حيث تستطيع الحكومة الألمانية فرض الضريبة على أرباح الشركات والمؤسسات التي تتعامل بـالبيتكوين.

أما في المعاملات الفردية للأشخاص عبر الإنترنت فهي معفية من الضرائب.

البيتكوين منافس للذهب

في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، والتضخم الاقتصادي بسبب الإفراط في طباعة النقود الورقية.

يرى البعض أن الذهب والعملات الافتراضية “البيتكوين”، يشكلان الملاذ والحل الأخير للأزمة.

وفي شهر مارس الماضي تصدرت البيتكوين لتصل 1268 دولار للوحدة بينما سعر أونصة الذهب 1233 دولار.

وبالمقارنة تكون عملة البيتكوين حققت سعرا أغلى من الذهب.

التنقيب عن العملة

يحصل المستخدمين على العملة عن طريق عملية تسمى بالتنقيب أوالتعدين.

وهو تشبيه لعملية التنقيب عن الذهب، والمقصود بهذا التشبيه أن المستخدمين يمكنهم الحصول على العملة بأنفسهم، وعبر تطبيق خاص يتم تثبيته على جهاز الكمبيوتر.

والقيام من خلاله بعملية إنتاج للعملة، حيث يستطيع المستخدم الحصول على العملة وتوليد كميات منها.

وبالرغم من المخاوف حول مستقبل البيتكوين، إلا أن المستثمرين بدأوا بالإقبال عليها.

كما نلت البيتكوين الاهتمام العالمي والرسمي في القطاع المالي.

وعلى الرغم من الانخفاض في سوق الأسهم، إلا أن هذا لم يؤثر على العملة.

حيث وصل سعر عملة البيتكوين 9 آلاف دولار في أسيا، ولا تزال في تصاعد مستمر.

تحديث سعر البيتكوين يتخطى حاجز ال17 ألف دولار ويقترب من 18ألف دولار

تحديث 8 /1/ 2018 تراجع في أسعار العملة إلى 15 ألف دولار.

لمتابعة أخر أسعار البيتكوين من هنا

أخر تحديث مفتي الديار المصرية ” الدكتور شوفي علام “، يفتي بتحريم البيتكوين، ويعتبرها وسيلة محرمة في التداول، وتشمل الغش والخداع الخفي.

 

وقال الدكتور شوفي علام في بيان أصدرته دار الإفتاء إن “ضرب العملة وإصدارها حق لولي الأمر أو من يقوم مقامه من المؤسسات النقدية، وإن تدأول البيتكوين يعد تطاولا على ولي الأمر ومزاحمة لاختصاصاته وصلاحياته التي خصه بها الشرع، وإن شيوع هذا النظام غير المنضبط يخل بمنظومة نقل الأموال التقليدية والتعامل فيها كالبنوك ويسهل بيع الممنوعات وغسل الأموال والتهرب من الضرائب، ويؤدي لإضعاف قدرة الدول على الحفاظ على عملتها المحلية والسيطرة على حركة تدأول النقد واستقرارها.”


قد يهمك:

عن الكاتب:

التعليقات مغلقة.