علاقته القوية بالأخوان والوحيد الذي حضر جنازة حسن البنا..مكرم عبيد القبطى المسلم ومحطات مثيرة في حياته

“مكرم عبيد” هو سياسي ومفكر مصري ولد في 25 أكتوبر1889 وتوفي في 5 يونيو 1961. ولد في محافظة “قنا” في مدينة “قوص”، لعائلة قبطية ثرية جداً، حيث حصل والده على لقب “الباكويه” لجهوده في إنشاء خط السكك الحديدية بين نجع حمادي والأقصر.دخل “المدرسة الأمريكية” في “أسيوط”، ودرس “القانون” في “أكسفورد”، ثم حصل في عام 1908 على درجة الإمتياز في القانون وأكمل دراسته للقانون في “ليون” ” بفرنسا”. وفي عام 1912 حصل على الدكتوراه.

مكرم عبيد

 

 

 

من الصحافة إلى المحماه ومحطة هامة في حياة مكرم عبيد

عمل في جريدة ” الوقائع المصرية” سكرتيراً في عام 1913. وكان سكرتيراً للمستشار الإنجليزي في مدة الحرب العالمية الأولي، قاموا بالإستغناء عنه بعدما كتب رسالة معارضة، يشرح فيها مطالب الأمة المصرية وحقوقها في الإستقلال عن الإنجليز للمستشارالإنجليزي “برونيات”. أشتغل بعد ذلك في المحاماة، وشغل كل وقته للدفاع عن المسجونين السياسين ومن يلاحقهم البوليس السياسي. وتم أختياره نقيب للمحامين ثلاث مرات، وقام بالدفاع عن “عباس العقاد” في قضية “سب الذات الملكية”.

حزب الوفد

انضم لحزب “الوفد” وكان يعمل في مجال الترجمة والدعاية للحزب في الخارج، فكان له أنشطة في “إنجلترا – فرنسا – ألمانيا”،  وتم نفيه عندما ثار وألفي الخطب والمقالات أعتراضاً على نفي “سعد زغلول”. 

تولي وزارة المالية في ثلاث وزارات، بالإضافة الي شغله منصب وزير المواصلات، وبعد وفاة “سعد زغلول” شغل منصب سكرتير لحزب “الوفد” وترشح كغضو لمجلس النواب في 1946. وقام “مصطفي النحاس” وكان وقتها رئيساً للوزراء بإصدار أمر عسكري بإعتقاله بمقتضي قانون الطوارئ، وقضي فترة في السجن.

النقابات العمالية

هو صاحب فكرة النقابات العمالية، وهو من وضع كادر العمال في مصر، ووفر لهم التأمين الإجتماعي، ووضع لهم نظام التسليف العقاري الوطني، وهو من أدخل نظام الضريبة التصاعدية للدخل، دعم الحرية الإجتماعية وحرية الرأي والصحافة.

وكان من مؤلفاته كتاب ” الكتاب الأسود في العهد الأسود” وكان يشمل فضائح وتجاوزات حزب “الوفد” فترة حكمه، وعقب نشر الكتاب انزعج الملك والرأي العام بسبب إكتشاف جرائم الحزب، وطالب الملك بإقالة حكومة “النحاس” ولكن رفض الإنجليز ذلك.

علاقته بالأخوان المسلمين

كانت له علاقة جيدة “بحسن البنا” و “جماعة الإخوان المسلمين”، حتى أنه كان السياسي الوحيد الذي حضر وشارك في تشييع جنازة “حسن البنا”،  وذلك بسبب منع البوليس السياسي أي شخص أن يقترب من منزل “البنا”،  ولكن “عبيد “كان استثناء نظراً لمنصبه الحكومي كوزير.

كنوع من أنواع التكربم أطلق أسمه على حي “بمدينة نصر ” “بالقاهره”، وهو أحد أهم الشوارع بها.