بعد إنتهاء فترة الصمت الفيدرالي ورفع الفائدة إلى مستويات الـ 5.00% عادت تصريحات مسؤولي الفيدرالي للظهور مرة أخرى، ولكن الآن لم تعد الأحاديث تدور بشكل رئيسي حول الفائدة والتضخم، لأن شبحًا أكبر يخيف الأسواق في الوقت الراهن وهو أزمة البنوك.
وفي هذا السياق، قال عضو الفيدرالي الأمريكي، نيل كاشكاري، أن النظام المصرفي قوي وموثوق. لكنه توقع أن تأخذ عملية استعادة الثقة وتهدئة المخاوف بعض الوقت قبل أن تتحقق.
وأكد كاشكاري أن هناك بعض البنوك تتعرض بشكل أساسي إلى سندات الخزانة طويلة الأمد وخسائر قطاع العقارات التجارية.
وتابع كاشكاري حديثه قائلًا أن الوضع الحالي لا يجعل الاقتصاد الأمريكي قريبًا من الركود، لكن السؤال والاهتمام الأكبر الآن هو لأي مدى سيتضرر النظام الائتماني.
وفيما يخص التضخم توقع كاشكاري أن الأزمة الائتمانية قد تحفز هبوط التضخم، إلا أنه من غير الواضح مدى الضغط الذي ستعكسه الأزمة المصرفية على الاقتصاد.
وأعلن كاشكاري وجود تطوّر إيجابي في الودائع الخارجة وهو انخفاض وتيرتها في الوقت الحالي، في انتظار عودة الافتتاح غدًا.
وتابع كاشكاري إنه من المبكر جدًا التفكير في قرار الفائدة المقبل، وعن الشكوك بأن رفع الفائدة بقوة كان السبب الرئيسي في الأزمة، أكد كاشكاري أن مخاطر رفع الفائدة التي أدت إلى انهيار سيليكون فالي بنك، هي أمر ناقشه الفيدرالي مع البنوك نفسها كثيرًا وطلب منهم إدارة المخاطر بشكل أفضل، وهو ما لم يحدث في حالة بنك سيليكون فالي.
