شاهد بالفيديو والمستندات..تخلى وزارة التموين عن شباب مشروع جمعيتى بعد صرفهم أموال باهظة على المشروع قائلين لهم ” الدفع أولا..وهامش ربح ضعيف “

قام موقع ” صدى البلد ” برصد أبرز معوقات مشروع جمعيتى على أرض الواقع وذلك من خلال حواره مع عدد من المستفيدين من المشروع الذين أكدوا على تناقض قرارات وزارة التموين وتناقض واقع التنفيذ العملى مع وعود الوزارة وذلك فبل افتتاح المنافذ وأيضا التخلى عنهم في بداية المشروع.

وقع الدكتور ” خالد حنفي ” وزير التموين والتجارة الداخلية في نوفمبر 2015 بروتوكول تعاون مع الصندوق الاجتماعى للتنمية وذلك لتمويل مشروع ” جمعيتى ” وهو عبارة عن مجمعات استهلاكية لبيع السلع بأسعار مخفضة للمواطنين عن طريق منح الشباب قروضا تتراوح قيمتها من 50000 إلى 100000 حنية للقرض الواحد.

يواجه مشروع ” جمعيتى ” الذي بدأت وزارة التموين والتجارة الداخلية في تنفيذه بالتعاون مع الصندوق الاجتماعى للتنمية على مستوى المحافظات مجموعة من التحديات التي من المؤكد أنها سوف تؤثر على مستقبله والعائد المستهدف من ورائه بما في ذلك طرح سلع بأسعار مخفضة وتوفير فرص عمل للشباب، وقد كشف الكثير من أصحاب المشروع بعدد من المحافظات عن تضارب في القرارات من جانب وزارة التموين.

وتقدم أكثر من 51000 شاب وفتاة لتنفيذ المشروع من قرض الصندوق الاجتماعى وقد نجح نحو 1588 شاب وفتاة في الحصول على تمويل من الصندوق باجمإلى قروض متاحة للشريحة الأولى من المشروع بقيمة 100 مليون جنية  ، وذلك بعد قيامهم بجميع المتطلبات التي طلبت منهم لتشطيب محلاتهم بالشروط التي فرضت عليهم بتكاليف باهظة،  وهكذا نفذ الشباب جميع المتطلبات من تشطيب محلات وتجهيز الأوراق الكاملة للمحل وذلك على مدار خمسة شهور أو أكثر، فمنهم من يدفع ايجار دون دخل وتزايدت عليه الديون.

وأثناء حوار شاب من المنضمين لمشروع جمعيتى مع موقع ” صدى البلد ” فقد وضح المعوقات التي تواجه بعد افتتاح فرعه بالفعل حيث أنه أكد على أن شركات الجملة التي يتعامل معها عانى منها الكثير مثل نقص السلع وفقر الحصص التموينية، كما أنه تفاجأ بمطالبتهم بدفعه الأموال مقدما على عكس ما قيل له في دورات التأهيل لادارة المشروع.

مشيرا إلى أن قيمة القرض الذي ورده البنك للشركة القابضة 30000 جنية مقسمة إلى سلع تموينية وفارق نقاط الخبز وكذلك سلع حرة، كما وضح أن نصيب السلع التموينية 10000 جنية لم يتيح له سوى نصف طن سكر و50 كرتونة زيت بما يسمح لصرف التموين من خلال السلعتين الأساسيتين فقط لصالح متوسط 125 بطاقة تموينية تحقق صافي ربح 200 جنية.

كما أكد الشاب أنه من خلال دورات التأهيل التي نظمتها وزارة التموين والتجارة الداخلية أكدوا للشباب أحقيتهم في الاستعاضة للبضائع التموينية التي تم صرفها للمواطنين وفارق نقاط الخبز من خلال تسويات أسبوعية على مدار الشهر وذلك يكفل للمشروع استمرار دوران رأس المال بصورة كبيرة وكذلك تحقيق أرباح جيدة، ولكن الصدمة التي صدمت الشباب المنضمين للمشروع أن الشركة القابضة قامت بتوزيع منشور على مسئولى شركات الجملة بعدم الاستعاضة للبضائع التموينية الموجهة لمنافذ جمعيتى وكذلك ربط الحصص المصروفة لهم على عدد بطاقات شهرية فقط وبالطبع كل ذلك يتناقض مع وعود وزارة التموين للشباب بزيادة معدلات دوران السيولة في المشروع لضمان تحقيق الأرباح.

ومن هنا استنكر الشاب ألية تنفيذ المشروع ووجه لهم أسئلة تحتاج إلى أجوبة ” لماذا يتم ربط المنفذ بعدد بطاقات وهو مجمع استهلاكى وليس محل بقالة تموينية؟. ولماذا ترفض الشركة القابضة استعاضة البضاعة التي تم صرفها للمواطنين رغم تأكيدهم لنا خلال دورات التأهيل على أحقيتنا في استعادة البضاعة؟.

كما كشف الشاب عن المبالغ الباهظة التي قام بصرفها على هذا المشروع في تشطيب المحل بالشروط الرهيبة التي فرضت عليه وكذلك المبالغ التي صرفت حتى استكمل جميع الأوراق التي طلبت منه وقيامه بكل شىء طلب منه وأخذ منه أموالا كثيرة وكذلك وقت طويل بدون دخل يصرف به على بيته أملا منه في نجاح المشروع حسب ما قيل له في البداية.

وقام موقع ” صدى البلد ” بالحصول على مستند ينصف على تعليمات بمنع استعاضة البضائع التموينية المنصرفة من خلال مشروع جمعيتى موجه من رئيس قطاع المناطق بالشركة العامة إلى مديرى عموم مناطق البيع، في الوقت نفسه حصل ” صدى البلد ” على تسجيل صوتى للمحاضرين من وزارة التموين خلال الدورات التدريبية لشباب مشروع جمعيتى يشرح فيه المحاضر ألية استعاذة البضائع التموينية التي تم صرفها من شركات الجملة واعادة تدويرها على مدار الشهر بشكل أسبوعى.

620

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد