برلماني: مؤامرة أمريكية على صناعات النسيج المصرية نفذت بأيدي مصرية

مازالت صور الفساد والقصور والإهمال تسيطر على مجريات الحياة في مصر، مازالت تتكشف كل يوم المزيد من صور استغلال النفوذ والمتجارة بمصالح البلاد والعباد من أجل المزيد من السلب والنهب وتحقيق المصالح مهما كان الثمن الأمر الذي يندرج تحت وصف الخيانة العظمى عندما يتم التضحية بمستقبل صناعة في حجم صناعة النسيج العريقة في مصر منذ مئات السنين والتي كان يفخر أي مستهلك على مستوى العالم أن يقتني قطعة ملابس من القطن المصري مكتوب عليها “Egyption cotton” يتم التضحية بصناعة عريقة حفرنا اسمنا عليها عبر طريق طويل شاق حافل بالعمل والكفاح من أجل سيطرة جديدة لدول أخرى على اسواق السلعة مقابل منفعة أو الحصول على المال. إن لم تكن تلك خيانة عظمي فبماذا يمكننا أن نسميها؟

هذا كلام برلماني ونائب للشعب ومسئول أيضاً هو النائب محمد المرشدي رئيس غرفة صناعة النسيج في حديث له مع الإعلامي تامر أمين في برنامج ” الحياة اليوم” في حديث مطول عن ازمة صناعة النسيج في مصر وكيف أنها تعرضت لمؤامرة كبرى من المخابرات الأمريكة ليتم إزاحة مصر عن عرشها في صناعات النسيج ذات السمعة العالمية وتفقد اسواقها المعتادة فمنذ العام 2002 ووفق خطة ممنهجة تم إيقاف 2600 مصنع توقفت عن العمل تماما وشرد عمالها المهرة الذين لا مثيل لهم في العالم وتم تكهين مكن تكلف ملايين الدولارات وينتج أفضل المنسوجات.

يتابع النائب محمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسيجية الجهود التي بذلها من اجل مناقشة الأمر مع وزراء الصناعة مؤكدا أنه لم يجد منهم أي تجاوب أو نية حقيقية لدراسة الموقف وعلاجه مما يؤكد أن تلك المؤامرة المخابراتية الأمريكية قد نفذت حرفيا وبأيدي مصرية لتحقق هدفين الأول خروج مصر من دائرة الدول المنتجة والمصدرة للمنسوجات لصالح آخرين، والهدف الثاني يخص رجال الأعمال المصريين الذين امتهنوا السمسرة من التجارة الخارجية في عمليات استيراد من الخارج تعود عليهم بالمليارات ولو كان الثمن قتل صناعة عريقة مثل صناعة النسيج طالما لن يعود عليهم ذلك بمصالح مباشرة، بل أننا ندرك تماما أن الجميع يعمل بالاستيراد ولا يهمه تنشيط منتجات بلده وتصديرها للخارج فالجميع يسعى إلى جني الأرباح السريعة فقط.

ومن الملفت للنظر أنه مع انتشار الميديا ووسائل التواصل وتكشف المزيد من الحقائق المؤسفة أن صناع القرار والمسئولين مسئولية مباشرة يعمدون إلى التجاهل وصم الآذان حتى تمر العاصفة على خير والشعب سريع النسيان. ومع تكاثر الكوارث والحوادث لم يعد في مقدور احد متابعة موضوع بذاته وأصبحت النتيجة شعور بالبلادة من الجميع وفقدان القدرة على المتابعة والتتبع واقصى ما يمكن فعله هو منشور ينشر هنا أو هناك لينشغل به الناس لبعض الوقت لتأتي كارثة جديدة تشد اهتمامه في اتجاه آخر.

أترككم الآن لمتابعة ما جاء في لقاء النائب محمد المرشدي رئبس غرفة الصناعات النسيجية مع تامر أمين والمزيد من الحقائق والتفاصيل


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد