تسببت بيانات التضخم القياسية في بريطانيا التي لم تشهدها البلاد منذ ما يقرب من 40 عاما والتي بلغت 10.1%، إلى جعل خبراء أسواق المال يراهنون على قيام بنك إنجلترا يزيادة أسعار الفائدة بأكثر من الضعف خلال التسعة أشهر القادمة.
بنك إنجلترا يرفع أسعار الفائدة في هذا التوقيت
ويرى عدد من الاقتصاديين المتخصصين في سوق المال أنه من المتوقع أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بواقع 200 نقطة أساس أخرى بحلول مايو القادم، وذلك بهدف إيقاف موجة التضخم الذي يهدد بإلقاء الاقتصاد البريطاني الهش في ركود للمرة الثانية خلال عدة سنوات.
وجاء هذا التوقع في نفس الوقت الذا قام فيه بنك إنجلترا مؤخرا بزيادة تكاليف الاقتراض بأكبر وتيرة في أكثر من ربع قرن إلى 1.75%، مع توقع زيادة قدرها نصف نقطة مئوية أخرى باجتماعه القادم في سبتمبر.
أسعار الفائدة تضع بنك إنجلترا بين المطرقة والسندان
وفي هذا النسق تحدث جيمي نيفن كبير مديري الصناديق في كاندريام قائلًا أن بنك إنجلترا “عالق حقا بين المطرقة والسندان” حيث من شبه المؤكد أن المزيد من التشديد من شأنه أن يتسبب في ركود أعمق.
ويتوقع المتداولون الآن إستقرار أسعار الفائدة على 175 نقطة أخرى من الرفع من قبل بنك إنجلترا بحلول فبراير، مقارنة بالتوقعات التي تصل إلى 125 نقطة أساس.
