لتوقع سعر الدولار اليوم لابد من تتعرف على كيفية تحديد سعر الدولار بالبنك المركزي والعوامل التي تؤثر في سعر الدولار وكيف تتعرف على سعر الدولار الحقيقي، قبيل أن يقوم البنك المركزي بتحديد سعرة كل ساعة أو كل يوم، وفقا للأسعار العالمية وتقلبات أسواق المال في البورصات العالمية.
أولا سعر الدولار يتأثر بارتفاع وانخفاض العملات الأخرى القوية، كاليورو والجنيه الاسترليني والين الياباني وغيرها من العملات الصعبة بجانب أرتفاع أسعار الفائدة في البنك المركزي الأمريكي والبنك الأوروبي والبنوك العالمية الرئيسية، بجانب أسعار الذهب وارتفاعها أو أنخفاضها وفقا للاكتشافات الجديدة وزيادة أو أنخفاض الطلب على المعدن الأصفر، وأهم موقع يعطيك المؤشرات العالمية فورا هو موقع وكالة رويترز للأنباء أكبر وكالة أنباء في العالم والتي تتخصص أيضاً في الأخبار الاقتصادية
وعقب أن تتعرف على التقلبات العالمية تذهب لموقع بورصة لندن londonstockexchange وهو ما يشير في كل لحظة إلى الارتفاع والانخفاض، أو موقع بورصة نيو يورك للأوراق المالية nyse وتتابع سعر الدولار وتقارن بين سعره الآن وسعر اليورو وسعر الدولار وأسعار العملات في البنك الأهلي المصري الذي يعد المؤشر الحقيقي لسعر الدولار، وباقي العملات في مختلف البنوك في سوق المال.
وليس سرا أن سعر الدولار في مصر وفي الخليج العربي وباقي الدول العربية ودول العالم الثالث ليس هو سعره الحقيقي حيث تقوم الحكومات بتحديد سعره يوميا بل كل ساعة في حالة الانهيار في سعره بضخ فارق السعر في شكل أستثمارات أو شراء عملة صعبة ليتوازن السعر، وحتى في حالة انخفاض سعر الدولار لا يتم تغيير السعر لحظيا بل يتم الانتظار مدة طويلة ليتغير السعر وتظل البنوك تبيعه بسعر مرتفع وتقوم بتخفيض سعر الشراء من المواطنين فقط وفي حالة الاستمرار في الانخفاض يتم تخفيض سعرة بنسبة بسيطة لا تتوازن مع الانخفاض الحقيقي.
وهذا هو السر في المضاربة بالعملات أو الفوركس أو الأربيتراج وكلها مصطلحات تعني شراء العملات والأسهم بسعر رخيص وبيعها بسعر مرتفع، ولكن الأمر ليس بتلك السهولة فهو يتطلب خبرة ومهارة ترتبط بشكل كبير بالممارسة الفعلية بشكل يومي والبيع والشراء، والخسارة كثيرا قبيل المكسب وهو الأمر الذي يتم الحصول عليه عقب سنوات وسنوات من الخبرة التي لا تأتي من فراغ، فدائما هناك مواسم لارتفاع سعر العملة كموسم الحج والعمرة مثلا أو موسم أجازات المدارس والإحارة الصيفية وفيها يرتفع الطلب على العملات الأجنبية ويرتفع معها سعر الدولار.
