هل تدخل شركة تسلا مع السعودية في شراكة القرن

أيلون ماسك مؤسس شركة تيسلا لصناعة السيارات الكهربائية ”Tesla” قال يوم الاثنين: بأن صندوق الثروة السيادية السعودي قد حاول التقرب منه منذ سنتين، وحثه لتحويل الشركة إلى شركة خاصة.

ايلون ماسك مؤسس شركة تيسلا

إيلون ماسك مؤسس شركة تيسلا

في الأسبوع الماضي غرد ماسك عبر حسابه في موقع تويتر بأنه يتطلع لتحويل شركة تيسلا إلى شركة خاصة مقابل 420 دولار للسهم مقدراً قيمة الشركة بما يقارب 72 مليار دولار، ولم يقدم تفاصيل عن التمويل إلا أنه “آمن”.

الصندوق السيادي السعودي التقى ماسك أول مرة مطلع عام 2017، ثم عقدوا عدة اجتماعات معه عام 2018، معبرين اهتمامهم بشراكتهم في شركة تيسلا، بسبب حاجة السعودية للتنوع بعيداً عن النفط.

وتبحث لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية ما إذا كان الهدف من التغريدة واقعيًا أو مجرد تلاعب من ماسك لزيادة سعر السهم، وقد رفع اثنان من المستثمرين على الأقل دعوى قضائية ضد ماسك وتيسلا بدعوى التلاعب في سعر السهم الذي ارتفع صباح اليوم في بورصة نيويورك إلى 370 دولار.

هل يتمكن ماسك من إنقاذ شركة تيسلا؟

يمتلك ماسك 20 في المائة من تسلا، وهذا يعني أن هناك حاجة إلى أكثر من 60 مليار دولار لشراء الأعمال من المساهمين العامين، إلا أن ماسك قال بأنه لن يكون بحاجة لهذا المبلغ، لأنه يسعى لشراء الأسهم من الأشخاص الذين لا يرغبون في البقاء في شركة تيسلا، وأضاف بأنه يعتقد بأن ثلثي الأسهم في أيد أشخاص لا يرغبون في مغادرة شركة تيسلا إذا تحولت إلى شركة خاصة.

المناقشات حول تحويل شركة تيسلا إلى شركة خاصة فشلت من قبل. وقال شخص على علم بالمحادثات أن ماسك ومجموعة سوفت بانك اليابانية  عقدا محادثات العام الماضي تناولت قضية تحويل تيسلا إلى شركة خاصة، لكنها فشلت في التقدم بسبب الخلافات حول الملكية.

صندوق الاستثمار العام السعودي ناقش ماسك منذ عدة أشهر لشراء حصة، لكنه قاوم في البداية الصندوق. وقال إنه لا توجد خطط لإصدار أسهم جديدة،  ونتيجة لذلك، قرر الصندوق نفسه شراء نحو ملياري دولار أمريكي في أسهم تسلا في السوق بمساعدة بنك استثماري.

لماذا دولة مثل السعودية تعتمد على النفط ترغب في الاستثمار في شركة مثل تسلا؟

قد يتبادر إلى ذهنك عزيزي القارئ  لماذا يريد الصندوق السيادي للمملكة العربية السعودية، المبني على عائدات النفط، تمويل تحول شركة تسلا إلى شركة خاصة؟ الجواب هو رؤية 2030، وهي خطة طموحة يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للحد من الاعتماد على النفط في البلاد، وتنويع اقتصادها وتطوير قطاعات الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية والترفيه والسياحة، أصبح. يمتلك الصندوق السيادي حوالي 200 استثمار في مجالات مثل الاتصالات السلكية واللاسلكية، والفضاء، والتكنولوجيات المستدامة، والأمن، والطاقات المتجددة وتقنيات المعلومات، مما يعني أن شركة مثل تسلا تتوافق تماما مع ملفها الشخصي.

وتعتزم الحكومة السعودية تحويل الصندوق إلى تريليون دولار أمريكي للمساعدة في تنويع اقتصاد المملكة الذي يعتمد على النفط. وفي تغريده يوم الأحد، قالت وزارة الطاقة في المملكة إن المملكة العربية السعودية تعمل حاليًا على تطوير مدينة لدعم توريد المواد الخام وقطع الغيار لصناعة السيارات. الهدف هو تقليل الواردات وزيادة الصادرات وتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص العمل.

كيف نشأت شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية؟

في عام 2003 أطلقت شركة جنرال موتورز “GM” سيارة كهربائية تصل سرعتها إلى 100 كم في الساعة لكنها سرعان ما سحبت جميع السيارات من السوق ودمرتها بضغط من شركات النفط في العالم، ألهم ذلك كلاً من مارك تيربيننغ ومارتين ابيرهارد لإنشاء شركة تختص بصناعة السيارات الكهربائية، التمويل كان معظمه من شركة “PayPal” التي يترأسها أيلون ماسك واستثمر ما يقارب 30 مليون دولار، وجاءت تسمية تيسلا نسبة إلى العالم “نكولا تيسلا”.

في عام 2008 أطلقت شركة تيسلا أول سيارة تسير بشكل كامل على الطاقة الكهربائية، لتقطع مسافة 394 كم بالشحنة الواحدة وأطلق عليها أسم روديستر ” Roadster”، وكانت سيارة تيسلا سيارة رياضية بتسارع من 0 إلى 96 كم خلال 4 ثوان، وبسرعة قصوى تبلغ 200 كم في الساعة، وبلغ سعرها 109000 دولار.

tesla شركة تيسلا
روديستر من شركة تيسلا

 

في عام 2012 توقفت شركة تيسلا عن إنتاج موديل روديستر، لتبدأ في إنتاج موديل “S” والتي كانت بثلاث بطاريات مختلفة لتقطع مسافة 483 كم في الشحنة الواحدة وعلى خلاف موديل روديستر الرياضية التي كانت تحمل البطارية في الصندوق الأمامي للسيارة كان البطارية في الموديل الجديد في أرضية السيارة.

في عام 2014 أدخلت شركة تيسلا تقنية القيادة الذاتية على موديل “S”

تشعبت الشركة أيضاً في منتجات الطاقة الشمسية. في عام 2015 كشفت شركة تيسلا عن خط بطاريات لتخزين الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية للاستخدام في المنازل والشركات، اشترت تسلا شركة SolarCity للطاقة الشمسية في عام 2016. وفي عام 2017 غيرت الشركة اسمها إلى Tesla، Inc.، لتعكس أنه لا تعمل فقط في مجال السيارات.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

5 تعليقات
  1. غير معروف يقول

    محمد سامر الشيخة رقم الاكتتاب ٥ .الحافظة دمشق مدرسة الاحسان الشرعية

  2. نور عدل يقول

    نور عدل