كيف تبيع أي شيء لأي إنسان “التسويق المُعدي”

ما نستعرضه لكم اليوم في موقع نجوم مصرية، هو ملخص لكتاب شهير اسمه “Contagious” أو “معدي” والذي حصل على أفضل كتاب في التسويق لعام 2014 يوضح كيف تبيع أي شيء لأي إنسان والذي يوضح أيضاً كيف حققت شركات عالمية مبيعات ضخمة باستعمال بعض من الأساليب المختلفة في التسويق والدعاية، لماذا نريد أن نشتري احدث هواتف الأيفون؟ ولماذا نحب أن نأكل في المطاعم العالمية الشهيرة والمعروفة بأسعار عالية على الرغم من توفر نفس الوجبات في مطاعم محلية بسعر أقل؟ لماذا نفضل شرب  عصير المانجا الفريش في أغلى الكافيهات على الرغم انه يمكن شربها في اماكن أقل سعرا أو شربها في المنزل؟ وما هي الأسباب التي تجعل تفوق منتجات على منتجات اخرى على الرغم أن المنتج المتفوق أغلى سعرا وبنفس جودة المنتج الأقل سعرا؟ السبب في هذا يرجع إلى التسويق Marketing.

كيف تبيع أي شيء لأي إنسان بالتسويق

التسويق هو علم كبير وله خبراء مختلفون ودراسات وأبحاث كبيرة، لاكتشاف واستغلال فرص لتسويق المنتجات، فهو فكرة تحقق فتح قنوات توزيع للمنتجات وعرض المنتج وربطها بالمستهلك، هو من جعل منتجات تباع بطرق جنونية رغم وجود المنافس القوى لها، طريقة عرض المنتج أو الخبر لها عامل كبير في تحقيق نجاحه، فقد نجد انتشار بوست على الفيسبوك بصورة كبيرة وبمشاركات عالية على الرغم من وجود نفس البوست لأشخاص آخرين ولم يحقق نفس النتيجة.

كيف تبيع أي شيء بالقيمة الاجتماعية

من خلال كتاب معدى يطرح سؤال: ما مدى التغير في قيمة الشخص الاجتماعية حال شراء المنتج الخاص بك؟ هل إذا اشترى منتجك سوف يكون أكثر قيمة اجتماعية؟ فإذا كانت الإجابة بنعم فمن السهل أن تبيع المنتج.

السيارات الفخمة

مثال:

يعتقد الكثير أنه في حال شراء سيارة فخمة جداً وغالية الثمن سوف تتغير نظرة المجتمع له وينظرون إليه بحب وإعجاب ويعطونه قيمة اجتماعية اكثر، على الرغم انه من الممكن أن يشترى سيارة عادية تؤدى نفس الغرض، وعلى الرغم أيضاً أن تكون لديه أولويات أخرى لاحتياجاته بخلاف السيارة.

كيف تبيع أي شيءعن طريق فكرة الجرس

كل المنتجات تبيع نفسها بنفسها، ومن خلال كتاب Contagious يذكر أنه يتوجب ربط المنتج الخاص بك بأشياء أخرى، أي تكوين أفكار لربط المنتج بأشياء ثابتة في حياة الناس.

مثال:

ربط النسكافيه بالاستراحة، كأن تجد مقولة النسكافيه أفضل في وقت الراحة لتجدد النشاط، فمعظم الموظفون في الشركات والمنهكون طوال اليوم، حينما يذهبوا إلى الاستراحة يتذكرون النسكافيه، وبالتالي يطلبونها ويعتادوا لشربها في كل استراحة، فهناك شركات اتبعت هذا الأسلوب في التسويق وحققت مبيعات بثلاثة أضعاف.

مثال أخر: شركة بيبسي استخدمت أسلوب العلامة التجارية واللوجو الخاص بها برمز الكرة لان كرة القدم مرتبطة جداً بحياة الناس بصورة ثابتة.

كيف تبيع أي شيء بالمشاعر

المشاعر هى من تحرك الإنسان وتجعله يتخذ إجراءات مختلفة، وهى من تجعل الشخص يتخذ قرارات مختلفة كالشراء والبيع والحركة وغيرها، وهذا من أقوى أساليب التسويق، وقد نجد أن اشهر البوستات ومقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي التي حققت نسبة مشاركات عالية، هى بوستات مفرحة جداً جداً أو محزنة جداً أو مضحكة جدا، أو غريبة جدا.

أمثلة

تسويق معدي
إعلان كوكاكولا

ربط شركة كوكاكولا الفرح مع المشروب الخاص بها، فاستخدمت أسلوب افرح مع فلان، كما أنها استخدمت أسلوب العيد احلى مع فلان وغيرها من أساليب ربط المنتج بالمشاعر في المناسبات والأعياد.

شركات الاتصالات تستخدم نفس الأسلوب وهى توحى إليك أنها تقدم لك عروضا تفرحك بالكلام مع الأصدقاء والأهل “اتصالات تقربنا من بعض” لتوحى لك انك ستكون سعيدا في حال مكالمتك للأصدقاء والأهل وأنها تقدم لك العرض لتسعدك.

كيف تبيع أي شيء بالقيمة العملية

على الرغم من قوة هذا العامل منطقيا إلا انه لم يحظى بترتيب جيد بين العوامل التسويقية الأخرى، على الرغم من أهميته منطقيا، إلا انه يظل عامل قوى للكثير من الناس خاصة من أصحاب الطبقات المتوسطة، فدائما يقبلون على المنتجات التي تعطى قيمة عملية.

أمثلة:

توصيلة العمل مهمة حيث أن الاتوبيس الذي يقوم بتوصيل الموظفين لعملهم في مواعيد منتظمة خدمة جيدة ولها قيمة ويقبل الكثير على هذه الخدمة لأنها منطقيا تعط قيمة عملية.

كيف تبيع أي شيء بالقصص

هذا الأسلوب متبع للكثير من الشركات وخاصة شركات ألإنتاج الفني، فالقصة التشويقية للمنتج، تجعل الناس تسرع لاكتشافها على طبيعتها الحقيقة.

أمثلة:

نجد أن كثرة القصص عن الفيلم الأجنبي فينوم الذي اشتهر كثيرا من خلال رواية بعض القصص الشيقة عنه هى من جعلت كثرة الازدحام على دور العرض لمشاهدة الفيلم الأجنبي فينوم.

كيف تبيع اى حاجه لأى حد
ملخص كتاب معدي

حيث يمكن أن يخلق المسوق قيمة اجتماعية ونفسية واحتياجية للمنتجات التي يعرضها، وخاصة إذا نجح في ربط المنتج بأحد المشاعر الإنسانية أو السلوكيات المختلفة للبشر.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد