تأثر النساء بمعايير الجمال في القرن الحادي والعشرين

يتم السعي وراء الجمال والكمال في المجتمع هذه الايام بطريقة لم تحدث من قبل. تواجهه النساء احتمالات غير حقيقة عن الشكل الذي ينبغي أن يبدوا عليه في مواجهه صور المشاهير الجميلات. فالنساء لا تشعر بالتكافؤ مع أنفسهن ويحاولن تغيير مظهرهن لمجرد مواكبة المجتمع. فكم مره قيل لنا ونحن أطفال أن الجمال في الداخل هو كل ما يُهم، لكننا نري ونعيش بمعايير مختلفة. لكن نحن نعيش في مجتمع سطحي يعيش على المظهر. أنظر الي كل المشاهير الذي نراهم، كم منهم ليه موهبة بالفعل أو يستحق مثل هذه المكانة العالية لو لم يكن لديهم مظهرهم؟

إتجاه النساء الي حبوب التخسيس:

فكما هو الحال اليوم، تسببت تأثيرات صورة الجسد في كثير من  المشاكل الجسدية والنفسية. وتسبب هذا في فقدان شهية النساء بسبب محاولاتهم أن يكونن نحيفات قدر الامكان. حيث ظهرت حبوب الحمية التي تعمل على تقليل الشهية، مثل أقراص إيزي سليم وأقراص كويك سليم وكبسولات رجيماكس وغيرها.

معايير الجمال:

إن معايير الجمال تمتلئ بالصور النمطية السلبيه لكل من الرجال والنساء، فهي ضارة للجميع وتؤدي الي الشعور بالإكتئاب والصورة السلبية عن الذات وعدم القدرة على حب النفس. فيعيش الرجال والنساء حياتهم في ألم صامت، فيري الكثيرون أنفسهم على أنهم “سمينون جدا” أو قبيحون جداً للعيش في هذه الحياة اليومية. فيتم دفعهم على بأنهم لا يتناسبون مع معايير الجمال غير الواقعية المقدمه لهم. ونتيجته لذلك فإنهم يعزلون أنفسهم فإنهم يحاولون إتباع حميات غذائيه أو تناول حبوب أو كبسولات للتخسيس.

 

إن كونك جزءًا من الأجيال الشابة في القرن الحادي والعشرين جعل العيش مع هذه الضغوط أكثر صعوبة.  لقد تم زرع الخوف في أذهان أولئك الذين يعانون من معايير الجمال القاسية هذه. إن فكره معايير الجمال ضارة لأنها تُروج لفكرة أن هناك نموذجًا عالميًا واحدًا للجمال، والذي يتوافق تاريخيًا مع السمات الجسدية. فإذا كنت شخصا لا تمتلك هذه المعايير المثالية بشكل أو بآخر فستري نفسك أنك لست جذابا بما يكفي. وهذا يمكن أن يكون له آثار نفسية وعاطفية بعيدة المدى. إن المظهر ليس كل شئ.

 

رأي الشعراء في الجمال:

كان للشعراء وقفة خاصة أمام الجمال، فتغنوا بحمال الروح والأدب والأخلاق والعقل. حيث قال الشاعر إيليا أبو ماضي “أيها الشاكي وما بك داء * كن جميلا تر الوجود جميلا”. وقال المتنبي “وكلُّ امرئٍ يولي الجميلَ محبٌ * وكلُّ مكانٍ يُنْبِتُ الِعزَّ طيبُ”. وقال الإمام على _رضي الله عنه_ “ليس الجمالَ بأثوابٍ تزينُنا * إِن الجمالَ جمالُ العقلِ والأدبِ” ٠


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد