بعد ارتفاع سعر العدس.. هل يودع اللبنانيون طبق “المجدرة”؟

تأثرت الكثير من الدول بعد الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية حول العالم، ومن أكثر الدول التي تأثرت لبنان، حيث زادت الأسعار بشكل كبير في كثير من المواد وأهمها العدس، وتستمر الأسعار في التصاعد بشكل مستمر والآن أصبح سعر العدس حوالي ٥٠ ألف ليرة للكيلو الواحد، أما بالنسبة إلى سعر الأرز فقد وصل إلى ١٨٠ ألف ليرة للكيلو الواحد.

وبسبب هذه الزيادة الكبيرة أصبح اللبنانيون في وضع صعب ويشكو العديد منهم من غلاء الأسعار، حيث يجب على اللبنانيون الآن أن يقوموا بدفع حوالي ١٠٠ ألف ليرة من أجل إعداد حساء فقط من مكونين ألا وهما العدس والأرز، وهذه الأسعار بالطبع لا تتناسب مع الأجور التي يتم اعطائها للموظفين، حيث يبلغ الحد الأدنى للأجور ٦٧٥ ألف ليرة فقط.

وليس الحساء وحده حيث يدخل العدس في الكثير من الوجبات ويعتبر المكون الأساسي للكثير من الأطباق المشهورة والمحبوبة في لبنان، ويعتبر عنصر أساسي من عناصر الهرم الغذائي في لبنان، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه اليوم لن تتمكن شريحة كبرى من اللبنانيون من شراء العدس.

وتعليقًا على هذه الأزمة أوضح زهير برو رئيس جمعية حماية المستهلك في لبنان أن هذا الأمر كان متوقع حدوثه حيث صرحت الجمعية منذ مدة أن الأسعار سوف تزداد بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وقال أنه يأمل أن تبقى أسعار العدس منخفضة حتى يكون سهل المنال، وخاصة بعد أن أصبح العدس الوجبة الرئيسية للكثير من الموائد بعد غياب اللحوم بسبب الزيادة الكبيرة في أسعارها بعد انهيار الليرة.

ومن المعروف أنه يتم استيراد العدس من الخارج ولا يتم الاعتماد على الزراعة في لبنان ومن أهم مصادر الاستيراد هي كندا وروسيا وتركيا وسوريا، وتم وصف الوضع الاقتصادي للبنان بأنه تحت الصفر، ومن خلال المعلومات والمراجع فمن المفترض أن ترتفع الأسعار في العام المقبل بشكل أكبر مما سبق ويجب على اللبنانيين الاستعداد لهذا الأمر.

وفي الواقع فهناك أسباب مختلفة لارتفاع الأسعار ولكن أهمها الأزمة العالمية للشحن وارتفاع الأسعار في مصدر الاستيراد أو بلد المنشأ الخاص بالسلعة.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد