في خطوة تعكس قوة مركزه المالي، أعلن البنك السعودي للاستثمار، أحد أبرز البنوك الإسلامية في المملكة، عن نيته استرداد صكوك ثانوية من الفئة 1 تبلغ قيمتها 215 مليون ريال، بعد خمس سنوات من إصدارها، وقال البنك في بيان له على موقع سوق الأسهم السعودية “تداول”، إنه سيمارس خيار الشراء للإصدار بالكامل في 15 أبريل 2024، وسيتم تحويل قيمة الصكوك وأي مبالغ توزيع دورية إلى حسابات حملة الصكوك في نفس اليوم.
ما هي الصكوك؟
الصكوك هي أدوات مالية إسلامية تمثل حصص ملكية في مشروع أو نشاط محدد، وتوزع على حملتها أرباحًا متناسبة مع أداء المشروع أو النشاط، وتختلف الصكوك عن السندات التقليدية في أنها لا تحمل فائدة ثابتة، ولا تضمن رأس المال، وتتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
لماذا يسترد البنك السعودي للاستثمار صكوكه؟
وأوضح البنك أن الصكوك التي تم إصدارها في 15 أبريل 2019، تحمل معدل ربح ثابت يبلغ 6.5% سنويا، مع إمكانية الاسترداد المبكر في 15 أبريل 2024 أو في أي تاريخ توزيع دوري بعده، وأشار البنك إلى أن الصكوك تهدف إلى تعزيز رأس المال الإضافي من الفئة 1، وفقًا للمعايير الدولية للرقابة البنكية “بازل 3”، وتحسين ملاءة البنك وقدرته على مواجهة المخاطر، ويعد البنك السعودي للاستثمار من أوائل البنوك السعودية التي أصدرت صكوكًا من الفئة 1، وذلك في عام 2014، بقيمة 2 مليار ريال، وتم استردادها في عام 2019، ويسعى البنك من خلال هذه الخطوة إلى تحسين كفاءة رأس المال وتخفيض التكلفة، وذلك في ظل تحديات السوق الناجمة عن جائحة كورونا وتراجع أسعار النفط.
كيف أثرت جائحة كورونا وتراجع أسعار النفط على أداء البنك؟
وعلى الرغم من هذه التحديات، حقق البنك نتائج مالية مقبولة في الربع الثالث من 2023، حيث بلغ صافي الربح 461.6 مليون ريال، بانخفاض 16.07% عن الربع المماثل من 2022، وذلك بسبب ارتفاع مخصصات الائتمان والاستثمار والزكاة والضريبة، ويتمتع البنك بمركز مالي قوي، حيث بلغت نسبة رأس المال الإجمالي إلى الأصول المجازة 20.8% في نهاية سبتمبر 2023، ونسبة السيولة العالية 23.6%، ونسبة القروض إلى الودائع 77.8%.
ما هي خطط البنك للمستقبل؟
ويعمل البنك على تنفيذ استراتيجيته الرامية إلى تحقيق النمو المستدام والمربح، وتعزيز مكانته كبنك إسلامي رائد في المملكة، وتوسيع قاعدة عملائه ومنتجاته وخدماته، وتطوير قدراته التقنية والرقمية، وتحسين جودة الأصول والمخاطر.
