وصل سعر البتكوين أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر هذا الأسبوع، مما أثار تساؤلات حول سبب انخفاض قيمته في الوقت الذي أصبحت فيه الولايات المتحدة الحكومة الأكثر تاييدا للعملة المشفرة في العالم.

تقرير لمجلة فوربس
وفي تقرير لمجلة فوربس، كشفت المجلة ان رسوم ترامب الجمركية الى جانب نهج لجنة الأوراق المالية والبورصات الأكثر تشددًا تجاه لوائح التشفير، تسبب في حالة ذعر بين المستثمرين ونتيجة لذلك، يواجه السوق عمليات بيع كبيرة، حيث دفعت التوترات التجارية العالمية البيتكوين للانخفاض الحاد
وجاءت الخلفية لهذا الانخفاض في التقاء التوترات التجارية العالمية وسلسلة من التحولات التنظيمية التي أثارت حالة من عدم اليقين، حيث تسبب إعلان ترامب عن تجديد التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا والصين، إلى جانب المخاوف الاقتصادية الأوسع مثل ضعف ثقة المستهلك، في انخفاض حاد في ثقة المستثمرين.
25% على سلع الاتحاد
وتسببت التعريفات الجمركية بنسبة 25% على سلع الاتحاد الأوروبي والواردات الصينية مخاوف من حرب تجارية عالمية.
كما تعرضت البيتكوين لفقدان 21% من ذروتها في 20 يناير بالتزامن مع تنصيب ترامب، وانخفضت القيمة السوقية الإجمالية بنحو تريليون دولار. كما خسرت العملات المشفرة الأخرى، بما في ذلك الإيثريوم، المزيد. وكان المستثمرون ينتظرون سياسة واضحة مؤيدة للسوق من ترامب، لكنهم يرون حتى الآن حالة من عدم اليقين وتهديد فرض رسوم جديدة.
وقال مجموعة من الخبراء ان احد الأسباب أيضا ان ترامب لم يتخذ خطوات جادة الى الان لدعم العملات المشفرة، فخلال حملته الانتخابية، وعد ترامب بدعم العملات المشفرة، وأطلق على نفسه لقب “رئيس العملات المشفرة” وتحدث عن إنشاء احتياطي وطني للبيتكوين كما عين مؤيدين لصناعة العملات المشفرة في مناصب رئيسية.
كما أثر إنخفاض قيمة البيتكوين على ترامب وزوجته ميلانيا ترامب بشكل مباشر، حيث خسر أنصار ترامب أكثر من 12 مليار دولار في شهر واحد بعد انهيار قيمة العملة المشفرة للرئيس التي أطلق عليها “عملة الميم” في 17 يناير، قبل ثلاثة أيام من تنصيبه ، أكثر من 80% من قيمتها منذ ذروتها في 19 يناير.
وتسبب هذا في انخفاض قيمتها الإجمالية من ذروة 15 مليار دولار إلى 2.7 مليار دولار يوم الخميس، حيث عانت وسط هزيمة أوسع للعملات المشفرة، كما انخفضت القيمة الورقية للعملات التي يملكها ترامب نفسه بمقدار 50 مليار دولار.
وسجلت عملة رقمية تحمل صورة ميلانيا ترامب، والتي روجت لها السيدة الأولى، أداء أسوأ، حيث انخفضت بنسبة 94% منذ 20 يناير.